تقارير

انخفاض حاد لمبيعات سيارات الكهرباء في السويد وصانعي السيارات يطالبون الحكومة بالتدخل

ذكر التلفزيون السويدي في تقرير له اليوم  أن الأوقات أصبحت صعبة لسوق السيارات الكهربائية في السويد. حيث تراجعت السمعة التجارية لهذه السيارات التي تعاني من عدم القدرة على الصمود في شتاء السويد القارس ، في المقابل ذكرت التقارير الرسمية أن مبيعات سيارات الكهرباء في السويد انخفضت  بنسبة 21%.  حلال عام 2024 ولكن في الإجمالي انخفضت بنسبة 39% خلال عامي  2024/2023 مقارنة بعام 2022-2023 ، ويطالب منتجي ومسوقي وصانعي السيارات الكهربائية في السويد   بإجراءات للتعامل مع هذا التراجع.




يقول ماتياس بيرغمان، المدير التنفيذي لمنظمة “موبيليتي السويد”. “من المحزن أن نرى أن المنحنى الهابط لسوق سيارات الكرهباء.. السوف لم يعد ينمو كما يجب”، 

  انخفاض في المبيعات لأول مرة
وشهدت سوق السيارات الكهربائية في السويد نموًا قويًا في السنوات الأخيرة. لكن هذا العام 2024، هناك تحول في الاتجاه، حيث انخفض عدد السيارات الكهربائية المسجلة حديثًا لأول مرة. حتى أغسطس، تم تسجيل أكثر من 54,000 سيارة كهربائية، وهو انخفاض بنسبة 21% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.




يضيف ماتياس بيرغمان: “كنا نظن قبل عامين أن لدينا منحنى نمو مستقيم، واننا سوف نضاعف عدد السيارات الكهرابئة الجديدة المباعة ,, لكنه الآن أصبح أكثر استواءً.”

  أسباب التراجع: “نحتاج إلى إجراءات”
تُعد الركود الاقتصادي السبب الرئيسي لانخفاض الاهتمام بالسيارات الكهربائية. كما أدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة تكلفة قروض السيارات . ويعتقد العاملون في قطاع السيارات أن إلغاء الحوافز المناخية وخفض أسعار الوقود الأحفوري ساهما أيضًا في تباطؤ عملية التحول إلى السيارات الكهربائية.




ولكن سبباًُ أخر مهم وهو عدم حماس الكثير من الزبائين لشراء سيارة كهربائية مرتفعة الكلفة في ظل محدودية الطاقة الكهربائية للبطارية في فصل الشتاء. أنت لا تحصل أبدأ على قوة محركات الوقود عندما تستخدم سيارة بمحرك كهربائي.

يقول بيرغمان: “نحتاج إلى إجراءات حتى تكون السوق أكثر نضجًا. كنا نود أن نرى إزالة الضرائب على الكهرباء التي تُشحن عبر أجهزة الشحن، وتقديم دعم موجه للأفراد الذين لا يستطيعون تحمل تكلفة شراء سيارة كهربائية.”




كما يؤكد اتحاد صناعة السيارات (MRF) على ضرورة تقديم تسهيلات ضريبية للكهرباء. يقول تومي لتزين، المدير التنفيذي للاتحاد: “في اللحظة التي ألغت فيها الحكومة التزام تقليل الانبعاثات وخفضت أسعار الوقود، أصبحت حسابات شراء سيارة كهربائية أقل جاذبية والجميع يتجه لسارات الوقود الجديدة والأقوى والأرخص”




  إجراءات حكومية جديدة
من جانب أخر أعلنت الحكومة السويدية مؤخرًا عن خطط لتقديم مكافأة جديدة للسيارات الكهربائية تستهدف المجموعات التي تواجه صعوبة خاصة في التحول، مثل سكان المناطق الريفية. ولكن يظل تومي لتزين متشككًا حول تأثير هذه الإجراءات: “جيد جدًا لأولئك الذين يحصلون على الفرصة للاستفادة منها، ولكن التأثير لن يكون بآلاف السيارات.”




  مستقبل السيارات الكهربائية: لا سيارات وقود أحفوري جديدة بعد 2035
قرر البرلمان الأوروبي قبل عامين عدم بيع أي سيارات تعمل بالبنزين أو الديزل اعتبارًا من عام 2035. واليوم، تشكل السيارات الكهربائية  6%  فقط من جميع السيارات على الطرق السويدية. ويرى المدير التنفيذي لمنظمة “موبيليتي السويد” أن وتيرة التحول بطيئة للغاية وفي 2035 قد يتم التمديد إلى 2050 فسوق سيارات الكهرباء يتراجع .





من جانبه، يقول وزير المالية نيكلاس ويكمان أن الحكومة تستثمر في محطات الشحن وتقوم بعمل جيد للبيئة بشكل عام. “لا يمكن أن نتفاجأ بالانتكاسات الفردية في عملية التطور.  والسويد، ملتزمتان بالتحول المناخي على المدى الطويل.”



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى