
زيادة كبيرة في عدد السويديين الذين يطلبون المساعدات المالية من السوسيال في 2025
الوضع الاقتصادي الصعب الذي تشهده السويد من موجة غلاء وتراجع لقيمة الكرون السويدي وضعف القوة الشرائية وثبات الأجور ، دفع المزيد من الأشخاص والعائلات في السويد إلى طلب المساعدة المالية من السوسيال السويدي، وكذلك إلى طلب مساعدة للتخلص من الديون . فقد أصبح العديد من محدودي الدخل في السويد يعيشون بمستوى معيشي مضغوط، أو غارقين في الديون، أو مضطرين للجوء إلى السوسيال المالي لمساعدتهم.
فيما يتعلق بزيادة الديون والفواتير غير المدفوعة، فإن هذه الفئة من السويديين يتجهون إموظفي السوسيال لطلب المساعدات والمساعدة في التخلص من الديون من خلال المشورة والنصائح والدعم، حيث ارتفع عدد الحالات بنسبة 25% في اسلهور الأولى من عام 2025 مقارنة بالعام الماضي،
الحديث هنا عن أشخاص بعضهم فقد عمله وأنتهت فترة التعويضات من صندوق البطالة فيجد نفسه أمام تقديم طلب المساعدات من السوسيال، وبعضهم لديهم عمل ودخل وسكن، لكن ربما أصبحت قروضهم مرتفعة جدًا، وهم غير قادرين على دفع الفواتير، حسب ما تقول آنا هوزيل، مستشارة الميزانية والديون في بلدية هودينغا.
تشير الإحصاءات الأخيرة لمصلحة تحصيل الديون السويدية إلى أن المزيد من الأشخاص أصبحوا يواجهون مشاكل مع الديون، ويرجعون ذلك إلى التضخم وارتفاع أسعار الفائدة على القروض، مما جعل من الصعب على الناس توفير المال، وهو ما دفع المزيد منهم للتواصل مع مستشاري البلديات. يقدم المستشارون مساعدة في تجميع وترتيب الديون، وضمان دفع قروض السكن أولاً، ولكن في بعض الأحيان لا يكون هناك حل، ويضطر البعض لبيع منازلهم.
تقول هوزيل إن هذه محادثات صعبة، مضيفة أن بعض الأشخاص يقولون إنهم لم يعودوا قادرين على الاستمرار في الحياة.
تحذر المستشارة هوزيل بشكل خاص من القروض الشخصية غير المضمونة. يمكن الحصول على هذه القروض دون تقديم ضمانات للمقرض، أي البنك. على سبيل المثال، عندما يكون الشخص قد استنفد جميع القروض على منزله، ولكن هذه القروض عادة ما تكون بفوائد عالية، مما يجعل من الصعب التعامل معها.