قضايا وتحقيقات

هيئة الرقابة السويدية تنتقد نظام المساعدات السويدي “مليارات الكرونات تصرف بالخطأ والاحتيال”

 انتقدت هيئة الرقابة السويدية (Riksrevisionen) نظام صرف المساعدات المالية في السويد، والمتمثل في التأمينات الاجتماعية “فورشكناكاسا”، مشيرة إلى أن العديد من الأفراد الذين يحصلون على مساعدات من السويد يتلقون أيضاً دخلاً من الخارج ومن مصادر أخرى. وأكدت الهيئة أن النظام مليء بالثغرات والتلاعب.



  تقرير هيئة الرقابة: ثغرات في صرف المساعدات

أصدرت هيئة الرقابة تقريراً كشفت فيه عن نتائج فحصها لبعض أنواع المساعدات مثل تعويضات المرض، وتعويض النشاط (aktivitetsersättning)، ومعاشات الضمان التقاعدية (garantipension)، وبدل السكن، ودعم المسنين. وأوضح التقرير أن إجمالي المساعدات في العام 2023 وصل إلى 97 مليار كرون، وأن جزءاً من هذا المبلغ تم صرفه بشكل غير صحيح.



  دخل من الخارج: ثغرة كبيرة في النظام

أشارت هيئة الرقابة إلى أن المراجعة الإدارية كشفت عن صرف هذه المساعدات لأشخاص لديهم دخل من خارج السويد. وبيّنت النتائج وجود ثغرات في نظام مراقبة التدفقات المالية، ما يسمح بصرف مبالغ كبيرة بشكل خاطئ. وتكمن المشكلة في أن مصلحة الضرائب السويدية غير قادرة على معرفة معلومات دقيقة عن الدخل الخارجي للأفراد الذين يتلقون مساعدات من السويد.



  اعتماد غير كافٍ على الإبلاغ الذاتي

ووفقاً للتقرير، تعتمد التأمينات الاجتماعية “فورسكناكاسا” وهيئة التقاعد السويدية بشكل رئيسي على أن يقوم الأفراد بالإبلاغ عن دخلهم الخارجي بأنفسهم، وهذا ما يؤدي إلى صرف مساعدات للأشخاص الذين يملكون دخلاً غير مُعلن من الخارج.



  تصريحات المدققة: قمة جبل الجليد

وعلقت هيلينا ليندبرغ، المدققة في هيئة الرقابة السويدية: “ينطبق هذا الرقم على واحدة فقط من المساعدات العديدة التي تم مراجعتها، وربما لا يمثل سوى قمة جبل الجليد”. وأضافت أن المشكلة قد تكون أكبر من ذلك بكثير، ما يستدعي إجراء تحسينات عاجلة على النظام لضمان صرف المساعدات بشكل صحيح.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى