مجتمع

شابة سويدية تتحدث عن مركز رعاية جنوب السويد .. حالات انتحار ومخدرات

أثارت شهادات نزلاء وموظفين في مركز Finjagården للعلاج النفسي، الواقع خارج بلدية هيسليهولم (Hässleholm) بجنوب السويد، جدلاً واسعاً حول انتشار المخدرات وسوء جودة الرعاية في مراكز تقديم الرعاية السويدية. ووفقاً لتقرير صادر عن التلفزيون السويدي (SVT)، يواجه المركز اتهامات بالتغاضي عن حالات تعاطي بين النزلاء، والتي أصبحت أمراً اعتيادياً، إضافة إلى انتشار حالات الاعتداء الجنسي على النزيلات.



  شهادات النزلاء: “لم أرَ هذا الكم من المخدرات من قبل”

كورنيليا، شابة سويدية وإحدى النزيلات السابقات في المركز، أعربت عن صدمتها بقولها: “عشت في هذا المكان لعدة سنوات ولم أرَ ولم أتعاطَ قط هذا الكم من في مكان آخر مثل هذا المركز الذي دخلته للحصول على رعاية نفسية”.

كورنيليا، شابة سويدية وإحدى النزيلات السابقات في المر




وأضافت: “لولا أني خرجت من هذا المكان لكنت قد تعرضت للموت”، مشيرةً إلى أن هناك الكثير من النزلاء الذين تعرضوا لانتهاكات مماثلة. تؤكد كورنيليا على انتشار بكثرة في المركز، بينما فشل الموظفون في ملاحظة أو التعامل مع الوضع بشكل مناسب. بعض النزلاء وصفوا الأمر وكأنهم دخلوا “عالمًا جديدًا” من ، مما يبرز قصوراً كبيراً في الرقابة.



  Finjagården: مركز رائد أم مصدر للجدل؟

على الرغم من أن مركز Finjagården يوصف بأنه أحد المراكز الرائدة في العلاج النفسي في السويد، ويعقد اتفاقيات مع نحو 200 بلدية لاستقبال المرضى، إلا أن اتهامات الإهمال والتساهل في التعامل مع تعاطي المخدرات بدأت تزعزع سمعته. الرئيس التنفيذي للمركز، أندرس هيارنر، أقر بأن اكتشاف المخدرات يحدث “مرة واحدة في الشهر”، ولكنه يرى أن منع تعاطي بالكامل أمر صعب بسبب قدرة النزلاء على مغادرة المركز متى شاؤوا، ثم يعودون حاملين .



  تكاليف باهظة وعلاج ضعيف

التكلفة اليومية للإقامة في هذا النوع من المنازل تبلغ 4000 كرون سويدي، يدفعها دافعو الضرائب. ومع ذلك، يتعرض العلاج الذي يتلقاه النزلاء لانتقادات لاذعة. نزلاء المركز عبّروا عن شعورهم بسوء حالتهم النفسية بعد الإقامة، مما يعكس نقصًا واضحًا في جودة الخدمات المقدمة. هيارنر، في محاولة للدفاع عن المركز، قال إن العلاج لا يقتصر على جلسات معينة، بل يستمر على مدار الوقت، إلا أن الانتقادات مستمرة.



 حالات تثير القلق

ما يفاقم الجدل هو تسجيل ثلاث حالات منذ العام الماضي وحتى العام الحالي 2024 داخل المركز، بالإضافة إلى عدة محاولات فاشلة أخرى. هذا الأمر أثار تساؤلات حول فعالية المركز في تقديم الدعم النفسي اللازم. النزلاء أعربوا عن عدم تلقي الضحايا الدعم الكافي، وأن الأفكار الانتحارية لا تُعامل بجدية كافية.

الرئيس التنفيذي للمركز أقر بأن الجهود المبذولة لدعم النزلاء لم تكن كافية، مؤكداً أنهم يجرون تقييمًا لمخاطر الانتحار بانتظام، ولكنه اعترف بأن التدابير المتخذة لم تكن على مستوى التوقعات.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى