مطلق الرصاص على زميله بمدرسة سويدية “سوري الجنسية” وكان هو وعائلته نموذجًا للاندماج
قالت الشرطة السويدية إنها اعتقلت صبيًا من أصول سورية يبلغ من العمر 15 عامًا خلال عطلة نهاية الأسبوع بتهمة إطلاق نار ومحاولة قتل زميل له في مدرسة في Trångsund شمال ستوكهولم
القضية هزت الرأي العام السويدي، وعلق عليها رئيس الحكومة السويدية وعدد من الوزراء.
وفقًا لوثائق المحكمة، تم احتجاز الصبي المتهم بسبب تورطه في إطلاق النار الذي وقع داخل حمام المدرسة يوم الأربعاء الماضي.
تفاصيل الحادثة
في صباح يوم الأربعاء، تعرض صبي يبلغ من العمر 15 عامًا لإطلاق نار داخل حمام مدرسة ترانجسوند، مما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة. تم نقل الصبي على الفور إلى المستشفى بواسطة سيارة إسعاف، بينما ألقت الشرطة القبض على مراهق آخر كمشتبه به رئيسي في الجريمة.
الحادثة التي أثارت الكثير من الجدل دفعت الشرطة السويدية إلى تكثيف تحقيقاتها لتحديد الدوافع وراء إطلاق النار، وسط حالة من الصدمة بين الطلاب وأولياء الأمور. في السويد، هذا النوع من الجرائم نادر الحدوث، مما زاد من قلق المجتمع.
خلفية المشتبه به
وفقًا للشرطة السويدية، المشتبه به وُلد في سوريا وجاء إلى السويد مع أسرته في نوفمبر 2015 خلال أزمة اللاجئين. ووفقًا لمصلحة الهجرة السويدية، انتقلت الأسرة كطالبي لجوء بحثًا عن الاستقرار في السويد.
في خريف 2020، تقدمت الأسرة بطلب للحصول على الجنسية السويدية. وعلى الرغم من حصول والده على الجنسية في نوفمبر 2023، تم رفض طلب والدته. كما أن الصبي البالغ من العمر 15 عامًا لم يحصل على الجنسية السويدية بعد.
الاندماج والتحديات
ما يثير الدهشة أن وسائل الإعلام السويدية كانت قد أجرت في وقت سابق مقابلة مع هذا الصبي وعائلته، واعتبرتهم نموذجًا للاندماج الناجح في المجتمع السويدي. لكن بعد حادثة إطلاق النار، تغيرت نظرة المجتمع تجاه الأسرة، وظهرت تساؤلات حول حقيقة ما يتم الترويج له في الإعلام السويدي الرسمي. القصة تحولت إلى نقاش وطني حول تحديات الاندماج والمشاكل التي تواجه المهاجرين في السويد.
ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد المزيد من التفاصيل حول الجريمة ودوافع المشتبه به، حيث يواجه الآن اتهامات بمحاولة القتل وجرائم الأسلحة المشددة.