ألمانيا تشدد قواعد اللجوء.. قطع المساعدات عن “لاجئي بصمة دبلن”؟
قالت السلطات الألمانية إنها تسعي لفرض قيود مشددة “لاجئي دبلن” من خلال خفض المزايا لتصل إلى الصفر ، أو في أفضل الأحوال منحهم تذكرة طائرة لإعادتهم إلى الدولة الأوروبية التي وصلوا إليها أولاً. فما هي القصة؟
وفقًا لقوانين الاتحاد الأوروبي، يُطلق على هؤلاء “لاجئو دبلن” لأنهم يجب أن يخضعوا لإجراءات اللجوء في أول دولة أوروبية دخلوها، وفي حال طلبوا اللجوء في دولة أخرى يجب إعادتهم إلى تلك الدولة الأولى.
في السنوات الأخيرة، استقبلت ألمانيا لاجئين قدموا من دول أوروبية أخرى، وفي كثير من الأحيان منحتهم حق اللجوء. ومع تشديد الإجراءات، أصبحت أكثر حذرًا، لكنها لا تزال تستضيف العديد منهم بانتظار البت في قضاياهم.
وفي أعقاب الهجوم في زولينغين، تقدمت الحكومة الألمانية باقتراحات لتقليص المزايا التي يحصل عليها “لاجئو دبلن”، إذ تعتبر أن مسؤولية هؤلاء تقع على عاتق دول أوروبية أخرى. ووفقًا لصحيفة Welt، تأتي هذه الإجراءات ضمن جهود لمكافحة “الإرهاب والهجرة غير النظامية”، حيث تم اقتراح منع هؤلاء اللاجئين من الحصول على المزايا الاجتماعية بمجرد قبول الدولة المسؤولة عنهم إعادتهم.
من جانبه، أعرب وزير العدل الألماني ماركو بوشمان عن أمله في أن يغادر هؤلاء الأشخاص البلاد طواعيةً بعد فقدانهم الامتيازات.
الدافع وراء هذه الإجراءات هو حالة منفذ هجوم زولينغين السوري، الذي كان من المفترض أن يُرحّل إلى بلغاريا، لكن الترحيل فشل لعدم وجوده في مكان إقامته، وبمرور ستة أشهر، أصبحت ألمانيا مسؤولة عن طلب لجوئه وتمكن من البقاء بشكل قانوني.