تقرير فريق تفتيش حول وضع القطارات الليلية في السويد: “متسخة، مهترئة، ورائحة بول”
عرض التلفزيون السويدي تقريرًا عن تجربة المسافرين مع القطار الليلي الذي ينطلق من شمال ستوكهولم إلى جنوب السويد في مدينة مالمو، مرورًا بالدنمارك وألمانيا، وكذلك يتجه إلى النرويج غربًا. ووُصفت التجربة بأنها مزيج من “رائحة البول، وأرضية قذرة ومغبرة، ومقاعد مهترئة، وفوضى في الجلوس”.
وأشار التقرير إلى أن هذه الملاحظات تتطابق مع ما توصل إليه فريق تفتيش خاص بالقطارات الليلية في السويد، بعد أن سمحت إدارة النقل السويدية لخبراء التنظيف بإجراء عمليات تفتيش غير معلنة لتلك القطارات. وقد تبين أن أسوأ القطارات الليلية كانت تلك المتجهة من ستوكهولم إلى نارفيك في النرويج.
كما أشار تقرير فريق التفتيش إلى أن جميع القطارات التي تم فحصها عانت من نفس المشكلات، مثل نقص النظافة والروائح الكريهة. وكانت القطارات الليلية بين ستوكهولم والنرويج هي الأسوأ. وجاء في التقرير أن الأوساخ وعدم النظافة كانت سمة أساسية في القطار بأكمله دون استثناء، حيث كانت مقاعد ومناطق الجلوس والنوم مهترئة ومتهالكة.
وقال أحد المفتشين إن الحمامات في القطارات الليلية التي تم تفتيشها كانت تعاني من انسداد في الصرف، وأوساخ، وتسرب المياه والبول بشكل يجعلها غير قابلة للاستخدام، كما وُجدت مراحيض مغلقة تنبعث منها رائحة البول بشكل واضح. كما كان هناك تسرب للمياه فيها.
ولاحظ المفتشون كيف أن عربات القطار بشكل عام تعاني من الأوساخ في جميع المساحات الموجودة على الأرض وفي الزوايا، والتي امتدت أيضًا إلى الجدران.
وصرح دان لوندولم من قسم عقود القطارات الليلية في إدارة النقل بأن هذه الحالة ليست مفاجئة لهم، مشيرًا إلى أن القطارات قديمة ويصعب تنظيفها بشكل كامل. وأضاف أنهم سيراقبون ويتابعون عملية التنظيف. وعلقت شركة القطارات Vy، التي تدير حاليًا القطارات الليلية بين ستوكهولم ونارفيك، بأنها أخذت في الاعتبار انتقادات المفتشين.