سفر المهاجرين لبلدانهم الأم في عطلة الصيف يستفز سلطات الهجرة في السويد ودول أوروبية
تتشدد دول أوروبا الغربية في التعامل مع المهاجرين الحاملين لإقامات اللجوء والحماية حيث ظهرت تصريحات من كل من ألمانيا وهولندا وفي السويد تستهدف حاملي إقامات اللجوء والحماية الذين يسافرون لبلدانهم الأصلية لقضاء العطلات الصيفية وللترفيه .
الهجرة واللجوء إلى السويد – مصلحة الهجرة السويدية أوضحت على موقعها معلومات حول سفر المقيمين في السويد إلى الخارج. وذكرت مصلحة الهجرة السويدية أنه لا يُمنع أي شخص من السفر إلى الخارج، بغض النظر عن نوع الإقامة التي يحملها الشخص الراغب بالسفر، سواء كانت إنسانية، سياسية، أو مؤقتة.
ومع ذلك، يجب على من ينوي السفر أن يتأكد مما هو مكتوب في جوازه أو وثيقة السفر التي بحوزته، وما إذا كانت هناك دول ممنوع زيارتها، بما فيها بلده الأصلي، فيجب عليه الالتزام بعدم السفر إلى تلك الدول.
وأضافت مصلحة الهجرة: “من الصعب تعميم حالة واحدة على جميع الحالات فيما يخص سفر المقيمين إلى بلدانهم أو بلدان كانت لهم إقامة سابقة فيها”.
وأوضح المكتب الصحفي في مصلحة الهجرة السويدية سابقاً أن السفر مسموح، ولكن يجب على الشخص الراغب في السفر التحقق من وثيقة السفر التي يحملها، والتأكد مما إذا كان هناك حظر من السفر إلى دولة معينة.
في الوقت نفسه دعا مفوض الهجرة في الحكومة الألمانية، يوخايم شتامب، إلى سحب وضع الحماية من اللاجئين الذين يسافرون إلى بلدانهم الأصلية لقضاء العطلات. وقد أثارت هذه الدعوة جدلاً واسعًا في ألمانيا، حيث اعتبرتها بعض الأصوات “غريبة” وغير منطقية، مشيرة إلى أن بعض اللاجئين يسافرون لأسباب ضرورية، مثل الظروف العائلية أو الإجراءات البيروقراطية. ومع ذلك، فإن القانون الألماني يفرض قيودًا صارمة على سفر اللاجئين إلى بلدانهم الأصلية، مع إمكانية سحب الحماية في حالة انتهاك هذه القيود.
ووفقا للتفزيون الالماني ، فإن المفوض الخاص بالهجرة في الحكومة الألمانية يوخايم شتامب دعا إلى تجريد اللاجئين من وضع الحماية إذا سافروا لقضاء عطلة في بلدهم الأصلي مغتبراً أن سفر لاجئ لبلده الذي هرب منه لوجود خطير حياته هو دليل واضح لعدم حاجته للجوء والحماية في المانيا. ولكن تم وضع استثناءات لسفر اللاجئي لبلده الأم وهي:-
1- يُسمح للاجئين بالسفر إلى بلدهم الأصلي في “ظروف محددة”، وليس من بينها قضاء العطلات والزيارات الترفهية في العطلات والصيف.
2- حضور حفل زفاف أو وفاة أحد أفراد الأسرة المقربين فقط.
لمياء قدور من حزب الخضر انتقدت وصف الرحلات بأنها “إجازات” وأشارت إلى أن هذه الحالات غالبًا ما تكون لأسباب ضرورية وملحة وليس بسبب الترفيهة فقط ، بينما أشارت تقارير ألمانية إلى تحايل بعض اللاجئين بالسفر لدولة مجاورة لبلدهم الأصلي ثم دخول بلدهم الأم مثل سفر السوريين للبنان وشمال العراق ثم دخول سوريا ، وسفر الأفغان إلى أفغانستان عبر إيران بدون ترك أدلة على رحلاتهم.
القانون الألماني ينص على سحب الحماية إذا ثبت أن اللاجئ لم يعد معرضًا للخطر أو إذا ارتكب جريمة تستوجب العقوبة. وفي حالة السفر إلى بلدك الأصلي لقضاء العطلة، فهذا يعني وبحسب القانون الألماني أنك لم تعد مضطهداً ويتم بالتالي إلغاء تصريح إقامتك. وفي أسوأ الحالات، لن تتمكن من العودة إلى ألمانيا.