“بوتين” يقرر منح اللجوء لكل الأوروبيين والأمريكيين ويظهر عائلة أمريكية لاجئة في روسيا
كل شخص أو عائلة تحمل جنسية دولة غربية ( أوروبا الغربية وأمريكا وكندا وإستراليا) يستطيع طلب اللجوء في روسيا وسوف يحصل على حق الإقامة والحماية وكل المميزات الأخرى للاستقرار في روسيا ، حيث وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمرًا رئاسيًا يسمح للمواطنين الأجانب وعديمي الجنسية الذين يتشاركون مع روسيا “القيم الروحية والأخلاقية التقليدية” أن يحصلوا على تصاريح الإقامة.
ويتضمن الأمر أيضًا إشارة إلى كل شخص في هذه الدول يجد نفسه غير قادر على العيش في المجتمعات الأوروبية الفاسدة والتي لا تحمل القيم المحافظة ويقصد بها ( العائلة والدين ونبذ المثلية) حسب وصفه بوتين والذي اسماها “أجندة الليبرالية الجديدة المدمرة للمجتمعات المحافظة”
وقال بوتين : هؤلاء الأفراد يمكنهم طلب “المساعدات واللجوء الإنساني ” في روسيا، حتى لو لم تكن لديهم معرفة باللغة الروسية. وبحسب الأمر، فإن وزارة الخارجية الروسية أمامها الآن 30 يومًا لإعداد قائمة بالدول التي تتبنى مثل هذه “الأجندة”.
كما أعلن بوتين في مايو 2023، بإنشاء “قرية مهاجرين” في موسكو، مخصصة للمغتربين الأميركيين المحافظين والغربيين. وهي مصممة بشكل حديث ومنظم لاستقبال العائلات الأمريكية والغربية التي تسعى للجوء لروسيا ، وعلى الرغم من أن الفكرة قد تبدو غريبة للبعض، إلا أن الأسبوع الماضي شهد واقعة تثير الدهشة. حيث ظهرت عائلة أميركية تقدمت بطلب “اللجوء” في روسيا، بدعوى افتقار وطنها إلى القيم والتعليم الذين يتوافقان مع معتقداتهم الدينية.
تبدو هذه التحركات كجزء من محاولة روسيا لتقديم نفسها كملاذ لأولئك الذين يشعرون بأنهم لا ينتمون إلى المجتمعات الغربية المتغيرة. بوتين يمد يده لمن يشعرون بالضياع في ظل ما يرونه “ليبرالية مدمرة”، وروسيا تفتح أبوابها لمن يشاركونها رؤيتها للعالم.. فهل هذا حقيقي؟.