قضايا العائلة والطفل

السويدي”لارس” بسبب خطأ لم يستلم راتبه التقاعدي الكامل لمدة 22 عاماً. والآن تم تصحيح الخطأ

في السويد، قد تخسر حقوقك عندما يحدث خطأ من موظف ما، وربما تحاول الاعتراض إلا أن “البيروقراطية” في المعاملات الحكومية الداخلية في السويد قد تجعل القرار الخاطئ يستمر سنوات طويلة دون أن يتم إصلاحه. يحدث هذا مثلًا إذا تم تغريمك مبلغًا ماليًا بسبب خطأ في مساعدات السكن، أو حرمانك منها، أو عدم استلامك لمعاش تقاعدي كامل.




هذا ما حدث مع السويدي المسن لارس سافيتون البالغ من العمر 87 عامًا، حيث تم حرمانه من جزء من معاشه التقاعدي المبكر عند تقاعده في عام 1994. وفي 2002 وصل لسن المعاش القانوني ورغم محاولته الحصول على المعاش التقاعدي، إلا أنه فشل طوال 22 عامًا إلى أن تلقى أخيرًا في عام 2024 قرارًا باستحقاق كامل معاشه التقاعدي. ولكنه يقول: “سوف يساعدني في مصاريف جنازتي”.




ربما قصة السويدي لارس سافيتون حالة استثنائية، ولكن الحالات المشابهة لحالته في قضايا أخرى كثيرة. يقول لارس سافيتون: “بدأت العمل في حوض بناء السفن في بلدية كارلسكرونا في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، وكان حوض بناء السفن مملوكًا للدولة حتى استحوذت عليه شركة كوكومز في عام 1980. ومن هذا التاريخ وحتى تقاعده المبكر بسبب المرض في 1996، كانت الشركة مملوكة لشركة خاصة، وهي شركة كوكومز”.




وعندما بدأ صرف معاشه التقاعدي المبكر لم يحصل عليه كاملاً  بسبب أنه معاش مبكر وبسبب “وجود صاحبين عمل مالكين عمل معهم خلال رحلة عمله، وفي 2002 تم رفض منحه المعاش التقاعدي الكامل من قبل الدولة لأن الموظف كان ينظر ان المالك هنا شركة قطاع خاص وليست الدولة – فكان  والسبب “بيروقراطية”، إجراءات الدولة  .واستسلم لارس و رضى هو بنفسه بهذا الأمر.




ولكن لم يتم اكتشاف هذا الأمر إلا في الربيع الماضي 2024، عندما قام أحد أقارب لارس بالسؤال عن معاشه التقاعدي للفترة التي قضاها في الشركة المملوكة للدولة، مما أدى إلى اكتشاف الأمر.

المسن السويدي لارس ..87 عاماً





فتم تقديم طلب اعتراض وشكوى قانونية إلى هيئة معاشات الخدمة الحكومية (SPV)، وبعد شهور حصل لارس الآن على المعاش التقاعدي المستحق، وتم صرفه له. وقال ضاحكًا ماذا أفعل به وأنا على مشارف الــ90 من العمر  ولكن : “الآن لدينا ما يكفي لتغطية تكاليف الجنازة”. ويتمنى لارس أن يتمكن زملاؤه القدامى من الاستفادة من نفس الفرصة، وأن لا يتوقف أي شخص عن المطالبة بحقوقه من خلال أشخاص لديهم خبرة، خصوصًا عندما تكون في بلد مثل السويد.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى