قصص المهاجرين واللاجئين

جولنار شابة من سوريا: من قرار بالترحيل إلى مديرة إقليمية لإحدى الشركات في مقاطعة سويدية

اسمي جولنار ملا سعيد. في البداية، جئت إلى السويد مع أهلي في عام 2005، وكان عمري 17 سنة.

ماذا كنت أفعل في حياتي في سوريا؟

كنت فقط أدرس بالمدرسة ..كنت طفلة”” وفي الصف العاشر. انتقلنا إلى السويد، وبقيت مع أهلي لمدة 7 سنوات دون إقامة. كنا نعيش في منطقة تسمى فاقشتا، وهناك اجتهدنا على أنفسنا، ودرسنا لتحسين لغتنا السويدية، لأن اللغة هي المفتاح للمجتمع هنا ولكن لم نحصل على الإقامة لمدة 6 سنوات (حتى اندلاع أحداث سوريا÷.



. كنت أرغب بشدة في إكمال دراستي وأكون سنداً لعائلتي. خلال تلك  السنوات، كان أخي الكبير، الذي كان سنداً لنا حقاً، قد جاء إلى السويد قبلنا بسنتين وساعدني قليلاً في اختيار الدراسة التي يمكنني البدء بها.





بدأت بدراسة اللغة السويدية وبعد ثلاثة أشهر دخلت المدرسة الثانوية وتخرجت في عام 2009. كان هذا شيئاً رائعاً بالنسبة لي رغم اني لا أحمل الإقامة ، فقد كانت كل هذه الفترة بدون إقامة، لكننا كنا ندرس بشكل طبيعي في المدارس.



إخوتي كانوا صغاراً جداً في ذلك الوقت، وواجهنا العديد من محاولات الترحيل من مصلحة الهجرة السويدية والشرطة السويدية ، ولكن ذلك جعلنا نعمل بجد أكثر لنثبت للسويديين أننا نستحق الإقامة والبقاء في السويد. الحمد لله، بعد ذلك دخلت الجامعة.



الجامعة التي دخلتها كانت  ودرست الاقتصاد لمدة سنتين. ولكن بسبب الظروف، لم نحصل على الإقامة في ذلك الوقت أيضاً، وتزوجت خلال هذه الفترة. توقفت عن الدراسة وبدأت أعمل مع الأشخاص الجدد القادمين إلى السويد. كان هناك برنامج ي مخصص للاجئين القادمين إلى السويد عبر مكتب العمل. عملت في هذا البرنامج لمدة ثلاث سنوات، وتعلمت الكثير من الأمور، وأحببت العمل مع الناس والاستفادة من تجربتي الشخصية لمساعدة الآخرين.



حالياً، أعمل مع مكتب العمل في السويد، حيث يوجد لديهم العديد من البرامج والابتكارات. بدأت من الصفر كمرشدة، وبعد سنة ونصف أصبحت مديرة في منطقة فرفست مالاند. الآن أعمل على تطوير الشركة ومساعدة الموظفين لدينا لتحقيق أهدافهم.



نعمل على مساعدة العاطلين عن العمل، سواء كانوا جددًا في السويد أو كانوا عاطلين عن العمل لفترة طويلة، لمساعدتهم في العثور على وظائف أو متابعة دراساتهم.



الدافع الذي يحفزني دائماً هو حلم كل امرأة أن تكون ناجحة في حياتها. أنا امرأة قوية وناجحة في حياتي العائلية والمهنية. عملت بجد لأكون ناجحة في حياتي العملية، وهذا تطلب مني مجهوداً كبيراً، سواء من خلال الدراسة أو الحصول على الشهادات الجامعية.

حاليا، أنا مقدمة على دورات جديدة في الجامعة، وأود أن أقول لكل امرأة وكل شخص لديه حلم أن يواصل السعي لتحقيقه.




استمع لجلنار ..باللغة العربية

من هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى