السويدية تيريزا تعيش في “سيارة منزل” منذ سنوات وتشعر بالحرية ولا تحتاج للعمل والمال

الشابة السويدية تيريز إريكسون، البالغة من العمر 32 عامًا، من بلدية فيستروس، قررت أن تخوض تجربة فريدة ومثيرة بعد انفصالها عن شريكها، حيث اختارت العيش في سيارة منزل متحركة. لم تتمكن تيريز من العثور على شقة مناسبة، فقررت أن تتحول إلى حياة الترحال الدائم بصحبة قطتها “تيندرا”. تقول تيريز: “كان هذا هو خياري ولقد فعلته”.




تعيش تيريز الآن في سيارة بمساحة 5.4 متر مربع، ماركة بيجو بوكسر، والتي وصلت تكلفتها بعد التعديلات إلى 33 ألف كرون سويدي. تقول: “اغتنمت الفرصة وقمت بهذا، بدلاً من  البحث عن شقة جديدة أو منزل وأنا بدون عمل ودخل ،وبمبلغ إيجار ربما لا أستطيع تحمله بمفردي”.

تيريز إريكسون، البالغة من العمر 32 عامًا داخل سيارتها





تجربة الحياة في سيارة منزل متحركة تعني لتيريز أن كل يوم يأتي بتجارب جديدة ومختلفة. بفضل حرية التنقل وعملها عبر الكمبيوتر والإنترنت، تنتقل تيريز بين دول أوروبا، من إسبانيا إلى البرتغال، حيث عاشت أكثر من عام في ترحال مستمر. تقول: “في الصباح أتناول الشاي ثم أخرج مع قطتي تيندرا. لكن باقي اليوم ليس كبعضه، وهذا ما أريده”.

شاهد الفيديو





من خلال رحلاتها، كونت تيريز صداقات مع أشخاص يشاركونها نفس أسلوب الحياة. تروي تيريز عن إحدى مغامراتها: “ذات يوم استأجرت دراجة وقمت بجولة في لشبونة مع صديق جديد، لقد أمضيت وقتًا ممتعًا معه. أقوم دائمًا بنزهات في المدن والأسواق وتسلق الجبال، أو رحلات خاصة في الموانئ، ومشاهدة الأفلام. وأنا أعمل في وسائل التواصل الاجتماعي”.




تدير تيريزا شركتها الخاصة على الإنترنت، حيث تقوم بتصوير وصناعة محتوى فيديوهات للعملاء ولحساباتها الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي. توثق حياتها اليومية في الشاحنة والرحلات التي تقوم بها، بالإضافة إلى ما تطبخه وتلبسه. رغم ذلك، لم تحقق تيريز ربحًا جيدًا بعد من قنواتها الخاصة وتعيش حاليًا على المدخرات والقليل مما تكسبه. تقول:  لا احتاج للذهاب لعمل روتيني ولا احتاج للمال ..  الحياة في سيارة منزل متحركة غير مكلفة أبدًا، ولكن الخطر والمشاكل المالية تبدأ إذا تعطلت السيارة”.





ورغم التحديات التي تواجهها، لا تندم تيريز على قرارها. تدرك جيدًا أن هناك أيامًا تكون فيها سلبيات حياة الشاحنة واضحة، خاصة عند المرض أو سوء الأحوال الجوية. في فصل الصيف، تتجه تيريز إلى الدول الباردة مثل النرويج والسويد والدنمارك وفنلندا وبولندا، وفي الشتاء تتوجه إلى إسبانيا والبرتغال وفرنسا. تضيف: “في بداية سبتمبر القادم، سأسافر جنوبًا مرة أخرى لبدء الاستعداد لموسم الشتاء في دول جنوب أوروبا”.




بهذا النمط من الحياة، تعيش تيريز إريكسون مغامرة مستمرة، تحمل في طياتها الحرية والاكتشافات الجديدة، مما يجعلها تجربة فريدة ومثيرة بكل تفاصيلها.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى