“ماكرون ارحل” الأحياء الشعبية تنضم للسترات الصفراء وخبراء يحذرون ثورة فرنسية جديدة قد تبدأ

في تطور خطير تشهده مظاهرات فرنسا ، تصاعدت اليوم الاحد الاحتجاجات والتظاهرات ، وانضم اليها عشرات الالالف من المواطنين بالمناطق الشعبية والاقل دخل  للمطالبة بالعدالة والكشف عن جرائم الشرطة ضد أبناء الأحياء الشعبية، وهو ما جعلها تنضم إلى حركة السترات الصفراء بعد تأكدها من أن الحركة لا تنتمي إلى اليمين المتطرف.

وقد رفعت شعارات يوم الاحد في فرنسا ، ارحل ماكرون ، مطالبة الرئيس الفرنسي بالاستقالة والرحيل .

وعن مخاوف البعض من التحاق الأحياء الشعبية بالسترات الصفراء، تقول آسا مواطنة فرنسية تعيش في حي سكني شعبي  “نحن أبناء الأحياء الشعبية لنا الحق في أن نتواجد في شوارع باريس للاحتجاج على التهميش الاجتماعي في أحيائنا الفقيرة وعنف الشرطة المسلط على أبنائنا يوميا.

وأكدت آسا أن الطبقة السياسية تعتبرهم مواطنين من درجة ثانية ورمزا للعنف والفوضى، مضيفة أنه لا أحد “سيمنعهم اليوم من المطالبة بحقوقهم، ولن تربكهم عصي أو غاز”.

 يشار إلى أن آسا شقيقة الشاب آداما تراوريه الذي لقي حتفه صيف 2016 في مركز الدرك في بيرسان، عقب إلقاء القبض عليه، وتعرضه للعنف الشديد من قبل رجال الأمن.

وحسب وزارة الداخلية، فقد نشر نحو تسعين ألف شرطي في جميع مناطق البلاد، منهم ثمانية آلاف بالعاصمة، واعتقل 1385 محتجا، 1150 منهم بباريس.

“ماكرون ارحل”
وكشفت إحصائيات نشرها المعهد الفرنسي (YouGov) عن أن 48% من الفرنسيين يريدون استقالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ورفعت اليوم صور  ولوحات تطالب برحيل ماكرون .وقال سياسين ونشطاء فرنسي لوسائل اعلام فرنسية ودولية ، ان بوادر ثورة فرنسية رابعة تلوح بالأفق ، ويجب التحرك لمنع انزلاق فرنسا الي  الفوضي .

وتحت سماء غائمة وجو بارد، اجتمعت كل الشرائح العمالية والاجتماعية، من طلبة وعمال وحقوقيين وعائلات لضحايا عنف الشرطة، تحت شعار واحد “ماكرون ارحل”.

“لويز” المنتمية للسترات الصفراء أكدت للجزيرة نت أن “ماكرون لا يهتم لأمر شعبه، والدليل أنه مختبئ في قصره يأكل ويشرب ويتمتع بأموالنا ولا يبالي بشيء، هو لا ينتمي لواقعنا ويعيش في كوكب آخر، لذلك عليه أن يغادر”.