زيادة الحاجة للتبرع بالدم في السويد.. يجب مضاعفة عدد المتبرعين استعداداً للأزمات
مناشدات مستمرة للتبرع بالدم في السويد ، وأخر هذه المناشدات هو دعوة مجلس الصحة والرعاية السويدي Socialstyrelsen لضرورة مضاعفة عدد المتبرعين بالدم في السويد لضمان جاهزية البلاد في حالات الطوارئ بما فيها الحروب والأزمات . وقالت الهيئة في تقرير جديد إن عدد المتبرعين بالدم حالياً يبلغ حوالي 200 ألف شخص، مشددة على ضرورة رفع العدد ليصل إلى 500 ألف لضمان توافر الدم بشكل في الحالات الطارئة. .
كما أكدت الهيئة ، أن “الاحتياج الأكبر للمتبرعين بالدم هو في المدن الكبرى”. حيث تحتاج السويد في حالة السلم العادية دماء لحوالي 100 ألف مريض يحتاجون إلى الدم كل عام في السويد. ويمكن تخزين الدم لمدة أقصاها ستة أسابيع، وبالتالي تحتاج المخازن إلى التجديد المستمر.
ومن جانبها قالت طاها ألكسندرسون، الخبيرة في قضايا الدفاع المدني والاستعداد للازمات في المجلس”في حالة ظهور أزمة كبيرة، لا توجد حالياً طريقة فعالة للحصول على كميات كبيرة من الدم بسرعة”. وأظهر استطلاع سابق أن 64 بالمئة من السويديين يرغبون في التبرع بالدم، لكن فقط 3 بالمئة منهم يقومون بذلك فعلياً.
ولكن التبرع بالدم في السويد معقد ، فــ السويد وكغيرها من الدول التي تملك نظاما طبيا متطورا، تشريعات وشروط كثيرة، ربما تكون أحيانا صارمة أو مثيرة للجدل! ومن أهم شروط التبرع بالدم في السويد ..
1-على الراغب بالتبرع بالدم أن يكون بين عمر 18 و60 عاما، ويتمتع بصحة جيدة لا يعاني فيها من أي أمراض، ولا يتناول الأدوية، كما تقول مديرة مركز الدم في ستوكهولم، الطبيبة بياتريس ديتريخ
2- أن يكون المتبرع حاصلا على الرقم الشخصي السويدي برشوننمر، ومقيما في السويد، ولكنه ليس بالضرورة أن يحمل الجنسية السويدية.. أي يمكن أن يكون حامل للإقامة في السويد .ولكن لا يسمح لمن لا يحمل رقم قومي مثل طالبي اللجوء حاملي الإقامة الأوروبية بالتبرع بالدم في السويد .
3- يتوجب على من زاروا طبيب الأسنان، أو عانوا من الإنفلونزا، أو تلقوا علاجا بالإبر الصينية، الانتظار فترة تتراوح بين يوم واحد وستة شهور قبل تبرعهم بالدم ، بينما يمنع على من عانوا من وباء الملاريا أو الشاغا، أو من قاموا بعملية جراحية توجبت نقل أعضاء في الجسم، وعلى الرجل الذين يمارس علاقة جنسية مع رجل اخر، التبرع بالدم،
4- بسبب مرض الشاغاس …فكل من ولد في أميركا الوسطى او الجنوبية، أو حتى أقام هناك لفترة تزيد عن 3 أشهر غير قادر على التبرع بالدم في السويد ، الأمر الذي يجعل السويديون من أصول لاتينية، غير مؤهلون ابدآ للتبرع بالدم في السويد
5- الشرط الأكثر اثأره للاستغراب عند التبرع بالدم، هو ضرورة أن يتقن المتبرع الدم اللغة السويدية، قراءة وكتابة، وذلك لكي يستطيع من قراءة وفهم محتويات كتاب شروط التبرع، ومليء استمارة التعريف، دون الاستعانة بمترجم ..وحاليا سمح لمن يجيد الإنجليزية بطلاقة ولا يجيد السويدية بالتبرع بالدم ..شرط حمله برشونمبر سويدي.
قد يرى البعض أن هذا الأمر يصب في خانة التمييز ، إلا أن مديرة مركز الدم في ستوكهولم، الطبيبة بياتريس ديتريخ ترى أن الشروط التي يتوجب على المتبرع استوفاها، موضوعة للتأكد من الدم الذي سوف يحصل عليه مراكز الدم هو على درجة عالية من الحماية والتأمين للمريض المتلقي للدم .