بسبب حرق المصحف وحملة خطف الأطفال “لاجئي الحصص السوريين رفضوا الانتقال للسويد”
قد تكون السويد حلماً للكثير من المهاجرين حول العالم ، ولكن مع انتشار ظاهرة الهجرة العكسية في السويد ، ومع رفض لاجئين الحصص من القدوم للسويد أصبحت الحكومة السويدية في حالة تباين بين الترحيب بنجاح سياستها المشددة في وقف تدفق المهاجرين إليها وبين عدم قدرتها على تحقيق مسؤوليتها في استقبال لاجئين الحصص الذين رفضوا القدوم للسويد بسبب “حرق القرآن” ومشاكل “الأطفال والسوسيال”
مؤخرا لم تستطيع السويد استقبال 900 لاجئ ضمن برنامج الحصص (الكوتا)، حيث استقبلت فقط 541 شخصاً. وأوضحت الحكومة أن الأسباب وراء ذلك تتعلق بتجمعات حرق المصحف، وحملات التضليل ضد السويد، ، مما دفع العديد إلى رفض الانتقال إلى السويد.
وأوضحت وزيرة الهجرة السويدية، ماريا مالمر ستينرغارد، في تصريح لصحيفة “أفتونبلادت”: “لقد بذلنا كل ما في وسعنا لمحاولة الوصول إلى 900 لاجئ من لاجئين الحصص للتوطين في السويد ولكن لم نحقق إلا استقبال أكثر من النصف بقليل “،
وتركز الجهود على اللاجئين السوريين في الأردن. ووفقاً لمصلحة الهجرة السويدية، لم تتمكن فرقها من الذهاب إلى العراق ولبنان بسبب التهديدات الأمنية، مما أجبرها على التركيز على اللاجئين السوريين في الأردن وهم الذين رفضوا القدوم للسويد في إطار خطة التوطين .
وكان سبب رفض اللاجئين السوريين القدوم للسويد ،مشكلة حملات التضليل حول السويد، خصوصاً المتعلقة بموضوعات مثل اختطاف الأطفال من قبل الخدمات الاجتماعية والمعروفة بحملة LVU، أثرت سلباً على صورة السويد، مما دفع بعض الأسر إلى الانسحاب من برنامج إعادة التوطين.
وقال المسؤول في مصلحة الهجرة السويدية، أوسكار إكبلاد، إن تأثير التهديدات وتدهور صورة السويد كان واضحاً عندما قررت عائلات سورية الانسحاب من البرنامج.