المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

شاب مهاجر توفي في حادث عمل في ستوكهولم.. والبنك يريد التبرع بأمواله ورفض تسليمها لعائلته!

نقلت صحيفة أكسبريسن قصة الشاب المهاجر  بشير،  وهو عامل اللحام البالغ من العمر 25 عامًا، والذي توفي في حادث سقوط “مصعد كهربائي” في موقع إنشاءات وبناء في منطقة سوندبيبيرج بالعاصمة السويدية ستوكهولم ، حيث سقط به “المصعد” وهو و4 من العمال الأخرين بداخله فتوفوا جميعاً.




 بشير ، حديث الزواج وكان سعيد بحياته الجديدة – حيث وصل السويد في عام 2015 ، وحصل على الإقامة في السويد ، واستطاع أن يدرس ويتعلم ليصبح عامل بناء متخصص في الإنشاءات الداخلية  ، وبالفعل حصل على وظيفة وبدء في العمل ، ثم سافر لبلده أفغانستان ليتزوج ، وعندما عاد من أفغانستان للسويد لكي يستعد بإجراءات لم الشمل ، وقعت الحادث وتوفي “بشير”

بشير





وبعد مرور خمسة أشهر على وفاته، ما زالت زوجته الأرملة في أفغانستان والتي تحمل طفل بشير تعاني من تعقيدات في الحصول على الأموال التي تركها زوجها والتعويضات التي صرفت له في السويد . حيث يُصر البنك السويدي على التبرع بهذه الأموال، لأن زواج “بشير” غير مسجل في السويد ، وبالتالي لا حق لزوجته ولا ابنه الذي لم يولد في هذه الأموال!




في نفس الوقت تتراكم  الفواتير وفوائدها غير المسددة ضد بشير  وتسبب جبلًا من الديون. قد يجعل من أموال بشير في البنك والتعويضات التي صًرفت لحسابه البنكي تتبخر لتسديد فواتير وديون عدم تسديد فواتير إيجار الشقة وأقساط جهاز هاتف وجهاز لاب توب ، وفاتورة الاتصالات الشهرية والإنترنيت والكهرباء ، حيث إنها فواتير تصدر ولم يتم تسديدها وتأخر وقفها لتأخر إعلان وفاة “بشير” 

بشير اثناء ممارسة عمله





 إليزابيت روندكفيست، سويدية كانت قريبة من “بشير” عند وصوله للسويد ، و التي اعتبرت بشير ابنًا لها، وتقول ، وصل بشير إلى السويد كلاجئ  قاصر  عمره 16  عاماً بدون والديه  من أفغانستان خلال موجة اللجوء الكبيرة في عام 2015. وبمرور الوقت، أصبحت إليزابيت روندكفيست داعمةً أساسيةً له، حيث كانت حلمه الأكبر هو الحصول على الجنسية السويدية وإحضار زوجته الأفغانية إلى السويد. لكن الأقدار شاءت غير ذلك.

 إليزابيت روندكفيست، سويدية كانت قريبة من “بشير





 توفي بشير في شهر ديسمبر،  في حادث سقوط  مصعد البناء الذي سقط فجأة من ارتفاع 20 مترًا، ما أدى إلى وفاته مع أربعة من زملائه.

 وتقول  إليزابيت : “  الأمر الذي يزيد الحزن هو العمل الذي اضطررنا للقيام به خلال الأشهر القليلة الماضية لنقل بشير إلى مثواه الأخير ودفنه حيث احتاج دفنه 3 شهور ونصف من المتابعة .  ولم نستطيع متابعة وضعه المالي وتحويل أمواله لزوجته وعائلته في أفغانستان ، حيث تظل تركة بشير قيد التصفية والتعليق في السويد .




 حيث تم صدور قرار بتجميد أصوله المالية في البنك – آخر راتب تلقّاه، التبرعات للجنازة، وأموال التأمين – وأموال التعويضات في البنك لأن الزواج لم يُسجل رسميًا.

إليزابيت توضّح: “وقعنا في فخ بيروقراطي سويدي معقد ، وننفق الأموال على المحامين بدلاً من مساعدة عائلته التي كان ينفق عليها من السويد من راتبه وتعيش عائلته حاليا في عوز وفقر في ظل حكومة طلبان ووضع اقتصادي سيئ للغاية. وفي نفس الوقت، وعلى الرغم من وفاته، يستمرّ دينه بالازدياد”.

صورة للشرطة في موقع سقوط المصعد ، في ديسمبر الماضي





 تتراكم الديون من تكاليف الجنازة، وفواتير الهاتف المحمول غير المسددة، وإشعارات الدفع. وتكافح إليزابيت، التي تعمل أمين مكتبة في المكتبة الوطنية في ستوكهولم، من أجل الحصول على إرث بشير لعائلته في أفغانستان.




 
تُشير إليزابيت إلى أنّ إجراءات التوثيق التي تطلبها السلطات السويدية تُعرض عائلة بشير للخطر في أفغانستان كونهم مُطاردين من طالبان. وتناشد رئيس الوزراء أولف كريسترسون بالتدخل لحلّ هذه المشكلة. فبشير لا ورثه ولا أهل له بنظر القوانين السويدية!