دولية

تركيا تختبر طائرة حربية من الجيل الخامس.. هل تستطيع تركيا تصنيع طائرة عالية التكنولوجيا؟

اختبرت تركيا  مقاتلتها المحلية من الجيل الخامس KAAN (“الحاكم” أو “ملك الملوك”) حيث  نفذت الطائرة المقاتلة طلعتها الجوية  الثانية بنجاح. وجعلت هذه التجربة الناجحة تركيا على طريق التميز التصنيعي كواحدة من الدول القليلة التي يمكنها تصنيع طائرات مقاتلة من الجيل الخامس. وسط تشكيك من خبراء غربيون بقدرات تركيا المالية والتكنولوجية لتصنيع هذا النوع من الطائرات




ووفقاً لتقرير في نيوروك تايمز فإن تصنيع تركيا لـ طائرة  TF-X أو Kaan  يعتبر نقلة كبيرة للصناعات التركية ولكنها متعثرة و مهددة بالتحديات المالية  والتقنية والتكنولوجيا المتطورة التي تواجهها أنقرة، فصناعة طائرات متطورة من الجيل الخامس يحتاج ضخ عشرات مليارات لسنوات طويلة مع الحصول على تقنيات وتكنولوجيا الفضاء والتي من الصعب على تركيا الحصول عليها أو تطويرها رغم محاولتها ، وحالياً يعاني الاقتصاد التركي من اضطراب ارتفاع التضخم، مع ارتفاع الدين الخارجي للبلاد إلى رقم مثير للقلق يبلغ حوالي 476 مليار دولار أمريكي وهي في اغلبها ديون سندات وليس قروض تمويل مباشر .



 وتحاول تركيا فتح برنامج مشاركة انتاج للطائرة يكون من خلاله لدول أخرى الحق في الحصول على الطائرة المقاتلة مقابل أن تدعم هذه الدول برنامج التصنيع والتطوير ، ورغم تجاهل حلفاء تركيا الأوروبيون  للصناعات العسكرية التركية ، و عدم إعلان دول مثل دول الخليج رغبتها في الانضمام ـ أعلنت كل من أذربيجان وباكستان عن الاهتمام بالانضمام للبرنامج ، وكذلك أوكرانيا ، وهذا قد يساعد   تركيا على الالتزام بجدولها الزمني  لتشغيل مقاتلة الجيل الخامس .




 ووفقاً للبرنامج المخطط له فإن الهدف هو تسليم 20 طائرة مقاتلة KAAN Block 10 إلى القوات الجوية التركية بحلول عام 2028. وبحلول عام 2034، سيتم تسليم كتل المتابعة، وستكون الطائرة Block 20 هي المقاتلة التركية الحقيقية من الجيل الخامس، بمواد وطلاءات وأجهزة استشعار وأنظمة هجوم ودفاع مناسبة لـ LO، وبقدرات طيران فائقة.



وإن نجحت تركيا في هذا الهدف فستكون واحدة من 5 دول حول العالم تصنع طائرات الجيل الخامس الحربية المتطورة وينقل تركيا لمرحلة وموقع تصنيع عسكري متقدم في العالم .

 وتحتاج تركيا، التي تعاني من نفور دول حلف شمال الأطلسي، إلى مبالغ مالية طائلة من شركاء لتحمل العبء المالي للمشروع، وأبدت دولتان فقط، هم أذربيجان وباكستان، اهتمامًا بالطائرة التركية ولكنهم لا يستطيعون تقديم الكثير مالياً أو تكنولوجياً لتركيا.



 وعلى الرغم من أن هذا يعد إنجازًا كبيرًا لصناعة الدفاع التركية، إلا أن الخبراء يشعرون أن السرعة والآمال الكبيرة التي تتابع تركيا بها المشروع من شأنها أن تعيق تركيا من خلال صعوبة حصولها على تكنولوجيا الطائرات ، وسوف يحول التجربة التركية لمغامرة  خطيرة تخسر فيها أموال ضخمة وتهدد سمعتها التصنيعية ،.. والجدير بالذكر تمتلك كل من القوى العسكرية الكبرى في العالم طائرات من الجيل الخامس، لكن روسيا والصين والولايات المتحدة  وبريطانيا وفرنسا تواجه جميعها مشاكل مع مقاتلاتها.



 وللتأهل كمقاتلة من الجيل الخامس، يجب أن تتمتع الطائرة بميزات معينة مثل قدرات التخفي لتجنب اكتشافها والقدرة على التحليق بسرعات تفوق سرعة الصوت دون الاشتباك مع الحارقات اللاحقة، من بين أشياء أخرى، وواجهت جميع برامج تطوير الجيل الخامس هذه مشاكل في تكنولوجيا التخفي وتطوير المحرك والصيانة وتعتبر الولايات المتحدة الدولة الأكثر نجاحاً في تصنيع هذه الطائرات .



ولن يؤدي تسرع تركيا وفقاً للخبراء إلا إلى تفاقم هذه المشاكل  فإن كانت القوى الكبرى لديها مشاكل في تصنيع هذه الطائرات فماذا سوف تفعل القدرات التركية التي  ما زالت في مهد التصنيع العسكري، لكن لتركيا طموح جامح ، وتقول أنقرة إنها قادرة على ذلك وقامت بتزويد  طائرتها KAAN بمحركين من طراز General Electric F-110، ضعف صوت الصوت ، وهم بنفس القدرات التي تستخدم  ي  في طائرات الجيل الرابع من طائرات لوكهيد مارتن F-16،الأمريكية ، وقد تتضمن التطورات المستقبلية استخدام محرك TEI المطور محليًا، لذلك، بعد الرحلة الافتتاحية،  ويراقب حالياً الخبراء كيف تجعل تركيا KAAN طائرة شبحية بما يكفي لتلبية معايير الجيل الخامس من المقاتلات وهل سوف تنجح ؟؟.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى