في مدينة إيطالية مثالية.. المنزل بيورو واحد.. وابدأ عملك بدون ضرائب لمدة 10 سنوات واحصل على إقامة!
على مدى السنوات القليلة الماضية، اجتذبت مبيعات المنازل التي تبلغ قيمتها “يورو واحدا” في إيطاليا قدراً كبيراً من الاهتمام، ومن بين تلك المدن باتريكا، وهي قرية نائية من العصور الوسطى، جنوب روما، لا يسكنها سوى 3000 نسمة،
باتريكا تقع على هضبة صخرية تطل على وادي ساكو وسط إيطاليا، وهي منطقة مثالية. إلا أن الحياة فيها لم تكن سهلة بالنسبة للسكان المحليين في الماضي. فغادر العديد منهم بحثاً عن مستقبل أكثر إشراقاً في مكان آخر، تاركين منازلهم فارغة لعقود من الزمن.
في محاولة لبث حياة جديدة، يحاول عمدة المدينة لوسيو فيورداليسو محاكاة نجاح القرى الإيطالية الأخرى التي عرضت منازلها الفارغة للبيع مقابل يورو واحد، أو ما يزيد قليلاً عن دولار واحد. غير أنه لم يفلح إلا في بيع منزلين فقط.
في هذا السياق أوضح فيورداليسو لائيس البلدية لـ”سي إن إن”: بعض المنازل المهجورة كانت مهملة للغاية، وعندما تم عرضها للبيع لم تجذب أي من المشترين لأنها تحتاج إلى كثير من الاستثمار لإعادة البناء.
وأشار رئيس البلدية أن عدداً قليلاً من الأجانب، جاؤوا لرؤية المساكن المهجورة التي تبلغ قيمتها يورو واحدا، وكان لديهم الكثير من الاهتمام “لكن لسوء الحظ لم يكن لدينا ما نقدمه لهم”.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس المدينة موّل مؤخراً تجديد الواجهات الخارجية لبعض المساكن القديمة، ما دفع العديد من السكان المحليين لإعادة تصميم منازلهم العائلية القديمة بالكامل واستخدامها بعد عقود من الإهمال.
كما قرر إعفاء من يقررون بدء نشاط تجاري في المنطقة القديمة من دفع الضرائب ، بشرط التخلص من النفايات والإعلان عن تجارته بشكل مستمرة واستخدام الأماكن العامة لمدة 10 سنوات، إضافة لمزايا للمساعدة في تغطية تكاليف إعادة هيكلة المكان. كما توفر البلدية إمكانية استقرار والتقديم على إقامة إيطالية للأجانب الذين يشترون منزل بور واحد ويبدئوا فتح نشاط تجاري معفي من الضرائب
إلا أنه رغم ذلك، فإن المنازل الجاهزة للسكن في البلدة، التي تضم عقارات مكونة من غرفتي نوم تبدأ أسعارها من 15 ألف يورو أثبتت أنها أكثر جاذبية.
فعندما يرى الأجانب والمهاجرين الجدد لإيطاليا الحالة السيئة التي باتت عليها المنازل بعد عقود من الإهمال، يفضلون اختيار الشقق الجاهزة التي تمت إعادة تصميمها بالفعل، والتي بحالة جيدة حديثة وقابلة للسكن فوراً فإنهم يفضلونها