صورة تنتشر حول العالم “مدينة مالمو السويدية تتحول لمدينة نساء محجبات وسويديات غرباء”
أين هذه الصورة ؟ هل هي في مدينة مالمو السويدية المشهورة بانتشار الجالية الإسلامية ؟ الصورة التي تراها انتشرت حول العالم بانها صورة في مدينة مالمو جنوب السويد ، وانتشارها جاء بسبب ما تحتويه الصورة من مشهد لنساء جميعهم محجبات داخل وسيلة نقل بينما تقف امرأة بشعرها الأشقر وحيدة في إشارة إنها امرأة سويدية شقراء !.. ولكن في الحقيقة الصورة في العاصمة المصرية القاهرة وليس مدينة مالمو السويدية !.
الصورة التي تم التقاطها في مترو الانفاق في العاصمة القاهرة وفقاً لمصادر محايدة ، هي لسيدة غير محجبة وسط مجموعة من المحجبات أصبحت ترند عالمي على موقع X – تويتر سابقاً ، انتشار الصورة حمل معه اسم مدينة مالمو السويدية، والهدف هو خلط الحقائق وإظهار أن السويد تحولت لمدينة اسلمية للمحجبات وأصبح النساء السويديات أقلية – مما يعكس القصد من نشرها من خلال نشر كراهية الأجانب و الإسلاموفوبيا، وانتقاد الحجاب.
الصورة مصدرها حساب عربي ولكن من قام بنشرها لتصبح ترند هي حسابات يمينية أوروبية، ومواقع أخرى تنشر محتوى معادياً للإسلام من الهند ودول أخرى ، وتم التعليق عليها في السويد ودول أوروبية بالعديد من العبارات التي تحمل كراهية للمسلمين والمهاجرين والأجانب ، في إشارة أن مدينة مالمو في جنوب السويد تحولت لمدينة إسلامية بسبب غزو المهاجرين المسلمين لها .
ووفقاً لمحركات البحث فإن أول من نشر الصورة هو حساب عربي ، ثم قامت حسابات اليمين المتطرف الأوروبي بإعادة نشرها بشكل فيروسي لتكون ترنج على وسائل التواصل الاجتماعي
وبيّنت نتائج البحث أن أول ظهور للصورة عبر وسائل التواصل، جاء في الأسبوع الأول من شهر فبراير الماضي. ونشر حينها حساب عبر تويتر، يحمل اسم David،
في نفس الوقت قامت عدة حسابات عربية بإعادة نشر الصورة مع التعليقات، وانتقد بعضها صاحب الحساب وتعليقه، معتبرين أنه يسيء للحجاب والمحجبات.
وأعاد نشر الصورة حينها حساب هندي على موقع X هو Jitendra pratap singh، يتابعه أكثر من 40 ألف شخص، مع ترجمة التعليق نفسه إلى الهندية.
وتحولت الصورة إلى ترند خلال الأيام الأخيرة، بعدما نشرتها وأعادت نشرها حسابات ناشطة في اليمين الأوروبي المعادي للمهاجرين والمسلمين.
ونشر الصورة أيضاً حساب يحمل اسم سلوان موميكا، وموثّق بعلامة زرقاء، وهو حساب ينشر عادة فيديوهات سلوان موميكا،
ووصلت الصورة إلى ملايين المستخدمين حول العالم عبر تويتر، كما تظهر إحصاءات الموقع نفسه.