دولية

بوتين يخطط لنشر سلاح نووية في الفضاء لتدمير الأقمار الصناعية وإعادة الغرب لما قبل التكنولوجيا

 حذرت لجنة المخابرات المركزية الأمريكية من أن روسيا تخطط لنشر سلاح نووي في الفضاء لاستخدامه ضد الأقمار الصناعية للولايات المتحدة ودول الغرب وأوروبا ، وهذا يعني أن الروس توصلوا لفكرة عسكرية خطيرة للغاية وغير متوقعة ،وهي تدمير القدرة التكنولوجية الغربية من خلال تدمير كامل للأقمار الصناعية العسكرية والمدنية المنتشرة في الفضاء ، وبذلك يتم وقف كل أنواع التكنولوجيا والاتصالات والانترنيت ، وشلل كامل  لجميع أسلحة الغرب المتقدمة التي تستخدم لتحديد المواقع والتوجيه عبر الأقمار الصناعية – للطائرات والصواريخ والسفن والغواصات براً وبحراً وجواً.




التحذير الأمريكي قوبل بعاصفة من الجدل على منصات التواصل، وسط مخاوف بعض المعلقين من إمكانية أن يستطيع الروس من إنهاء العالم قدرات العالم الغربي المتقدم من خلال استخدام السلاح النووي في الفضاء ، وبالتالي إعادة العالم والبشرية لعهد ما قبل التكنولوجيا المتطور ، حيث يمكن أن يعود العالم للحياة في عصر الصناعي الأولي الفترة من 1945 إلى 1969 .



وكان رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي مايك تيرنر حذر من تهديد وصفه بـ”الخطير” لأمن بلاده القومي، وفقاً لتقارير صادرة من وكالة المخابرات الأمريكية CIA – وطالب الرئيس جو بايدن برفع السرية عن هذا التهديد حتى تتسنى مناقشة إجراءات التصدي له، لكنه لم يكشف عن تفاصيلها كاملاً.



بدورهما، نقلت قناتا “إن بي سي” و”سي إن إن” الأميركيتان عن مصادر -لم تكشفها- أن التهديد يتعلق بقدرة عسكرية روسية خطيرة و مقلقة للغاية، وأشارتا إلى أن معلومات استخباراتية كشفت عن رغبة موسكو في وضع سلاح نووي في الفضاء،  لاستخدامه ضد الأقمار الاصطناعية الأميركية والغربية.



وفي حديث مع “سي إن إن”، قال وزير الدفاع الأميركي الأسبق ليون بانيتا، الذي شغل سابقا منصب مدير وكالة المخابرات المركزية، إن “استخدام روسيا لهذه الأسلحة النووية في الفضاء، سواء لتدمير الأقمار الاصطناعية و إسقاطها أو للتشويش وتلويث الفضاء، يهدد الأمن القومي للولايات المتحدة والعالم الغربي “.




وأضاف :  أن بلاده تستخدم هذه الأقمار لأغراض الاتصالات والصناعة وتحديد المواقع ولتشغيل حركة الملاحة في الجو والبحر والبر -وتعطي القدرة للأسلحة الأمريكية في التوجيه وللأغراض الاستخباراتية ولنظام تحديد المواقع “جي بي إس”.



وكانت وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية حذرت سابقا – من أن روسيا عملت على تطوير أنظمة مضادة خطيرة للغاية مصممة لتحييد أنظمة الفضاء العسكرية والتجارية والمدنية الأميركية واستهداف الأقمار الاصطناعية بهدف التدمير التام لقدرات الولايات المتحدة ، وبالتالي تكون الولايات المتحدة قوة ضخمة عمياء غير قادرة على الحركة ، وإن  أي مواجهة عسكرية  محتملة بين الروس والغرب ستكون  تقليدية دون قدرات أمريكا المتطورة ،  وأضاف أن روسي  اختبرت سلاحا مضادا للأقمار الاصطناعية يتمتع بقدرات متطورة لم نعرفها حتى الآن .



 

من جهتها، سارعت روسيا -اليوم الخميس- لنفي صحة التقارير الأميركية، التي اعتبرها المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف محاولة من البيت الأبيض لإقناع المشرعين الأميركيين بالموافقة على تخصيص مزيد من الأموال لمواجهة روسيا وتضخيم الخطر من القدرات الروسية .




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى