مقارنة بين السويد والسعودية إيهما أكثر رفاهية وايهما أفضل للمهاجر.. وايهما تختار؟
تُعتبر السويد واحدة من أغنى دول أوروبا، ويتدفق إليها المهاجرون من أوروبا وخارجها. وبالمثل، تُعد السعودية واحدة من أغنى دول الشرق الأوسط والعالم العربي، حيث يتدفق إليها المهاجرون للعمل من داخل وخارج دول الشرق الأوسط.
مقارنة بين الحياة في السويد والسعودية
كل من السعودية والسويد تصنَّفان ضمن قائمة أكثر المجتمعات ثراءً لمواطنيها، ولكن بنسب وظروف متفاوتة. فإذا كنت تعيش في السويد أو السعودية كمواطن أصلي، ستجد تقارباً في مستوى الرفاهية بين البلدين. أما إذا كنت تعيش فيهما كمهاجر، فستواجه فروقات كبيرة بين البلدين.
الأجور وفرص العمل للمهاجرين:
في السعودية، إذا كنت مهاجراً تمتلك شهادات وخبرات مميزة، فقد تكون السعودية أفضل من السويد من حيث فرص العمل والأجور. فمستوى الأجور للوظائف العليا في السعودية مرتفع جداً مقارنة بالسويد، مثل وظائف الأطباء، والمحاسبين، والمهندسين المتخصصين، ومدراء الشركات، وموظفي البنوك، وأساتذة الجامعات.
أما بالنسبة لأصحاب المهن العادية والخدمية، فسيجدون أن السويد توفر دخلاً أفضل وظروف عمل وحقوق عمالية أفضل. السويد تتفوق على السعودية في حقوق العامل العادي، حيث تمنح الدولة العامل وعائلته حقوقاً متساوية مع ما يحصل عليه الموظفون في الوظائف العليا، من تعليم ورعاية صحية وضمان اجتماعي. بينما في السعودية، لا يتمتع العامل العادي بهذه المزايا. لذلك، بصفتك مهاجراً عادياً، ستجد السويد أفضل بكثير من السعودية بسبب الخدمات المجانية والدعم الذي تحصل عليه أنت وعائلتك.
مستوى الأجور للمواطنين الأصليين:
السويد:
– الراتب الشهري المتوسط: 42,000 كرونة سويدية (حوالي 4,000 دولار).
– الحد الأدنى للأجور: 13,400 كرونة سويدية (حوالي 1,250 دولار).
– الضرائب على الراتب: مرتفعة، تتراوح بين 28% و55% من الدخل.
السعودية:
– الراتب الشهري المتوسط: 15,000 ريال سعودي (حوالي 4,100 دولار).
– الحد الأدنى للأجور: 3,000 ريال سعودي (حوالي 800 دولار).
– الضرائب: منخفضة، تصل إلى 20% من الدخل.
مستوى الأجور للوافدين (المهاجرين):
العمالة والمهن العامة:
– في السويد: متوسط الراتب للمهاجرين 23,000 كرونة سويدية (بعد الضرائب 18,500 كرونة)، ما يعادل 1,700 دولار.
– في السعودية: متوسط الراتب للوافدين 3,500 ريال سعودي، ما يقارب 900 دولار أمريكي.
بناءً على ذلك، تُعتبر السويد أفضل للعامل العادي من حيث الراتب والخدمات المعيشية للعائلة (تعليم وصحة وضمان اجتماعي).
المهن المهارة والوظائف العليا:
– في السويد: متوسط الراتب للمهاجرين في الوظائف العليا 36,000 كرونة سويدية (حوالي 3,500 دولار).
– في السعودية: متوسط الراتب للوافدين في الوظائف العليا 22,000 ريال سعودي، ما يقارب 5,500 دولار.
تتفوق السعودية في رواتب الوظائف العليا.
مقارنة الحياة بين السويد والسعودية:
النظام السياسي:
– السويد: ديمقراطية برلمانية، حيث سيادة القانون تامة وتحمي الجميع.
– السعودية: ملكية مطلقة، حيث توجد قوانين لكن هناك قوى قهرية من مراكز السلطة قد تتجاوز سيادة القانون.
الحريات:
– السويد: حريات مطلقة، تشمل حرية المعارضة، التعبير، انتقاد الدولة، الدين، التجمع، الصحافة، وحقوق المرأة والجنس.
– السعودية: قيود على حرية التعبير، الانتقاد، الدين، التجمع، الصحافة، وحقوق المرأة والجنس.
حقوق المرأة:
– السويد: مساواة كاملة بين الرجل والمرأة في جميع المجالات.
– السعودية: توجد قيود على حقوق المرأة، لكنها تشهد تطوراً كبيراً في الآونة الأخيرة.
التكلفة المعيشية:
– السويد: تكلفة المعيشة مرتفعة جداً.
– السعودية: تكلفة المعيشة متوسطة، وتعتبر بلدًا رخيصًا نسبيًا خاصة في أسعار الغذاء والوقود.
رفاهية المجتمع :
– السويد: رفاه اجتماعي متميز للجميع.
– السعودية: رفاهية اقتصادية مرتفعة ومظاهر ثراء أعلى بكثير.
الخدمات الصحية:
– السويد: مجانية وعالية الجودة لجميع المواطنين.
– السعودية: مدفوعة ومتفاوتة الجودة.
التعليم:
– السويد: مجاني وعالي الجودة.
– السعودية: مدفوع ومتفاوت الجودة.
الأمان:
– السويد: مستوى الأمان مرتفع.
– السعودية: مستوى الأمان مرتفع.
الترفيه الاجتماعي:
– السويد: تنوع كبير في الخيارات الترفيهية.
– السعودية: خيارات ترفيهية محدودة لكنها تتوسع حالياً.
الوظائف:
– السويد: فرص العمل متاحة للجميع.
– السعودية: فرص العمل مقسمة بين الوافدين والسعوديين، ومحدودة للنساء والأجانب.
الخلاصة:
السويد تناسب من يبحثون عن حياة حرة وعادلة وهادئة، وتُعتبر مناسبة جداً للنساء اللاتي يفضلن العيش بمفردهن. أما السعودية، فهي تناسب من يفضلون حياة تقليدية في مجتمع ثري ومنظم ولكن بقيود، مما قد يكون صعباً نسبياً للنساء بمفردهن.
إيهما أفضل: السعودية أم السويد؟
يختلف الأمر من شخص لآخر. بشكل عام، 65% من المهاجرين العرب قد يفضلون السعودية في حال توفر فرصة عمل تُمكّنهم من الحياة بنفس مستوى الحياة في السويد. وإذا استقبلت السعودية المهاجرين العرب كما تفعل السويد وقدمت لهم نفس الخدمات، قد يفضل 75% منهم الذهاب إليها.
الأرقام استقرائية تقديرية وقد تختلف من مصدر لآخر.