الأب المتهم بتعذيب ابنته يرفض الاتهامات ويقول إن ابنته تم توجيهها من السوسيال والشرطة السويدية
تستمر أحداث قضية الطفلة ذات السبعة سنوات ، والتي تعرضت لشرب الخل في منزل عائلته وتعرضت للتعذيب من والديها ، وهم – أم تبلغ من العمر 34 عامًا وأب يبلغ من العمر 43 عامًا والإثنين متهمان ومشتبه بهما، بسوء معاملة ابنتهما البالغة من العمر 7 سنوات. لا زال حتى الآن من غير المعروف للمحققين السويديين لماذا فعل اساء الآباء لابنتهم !
وظهرت القضية عندما تم إسعاف الأبنة إلى المستشفى بعد تناول الخل، مما أدى إلى إصابتها بجروح تهدد حياتها وأدى إلى إجراء عملية جراحية في بطنها. ومع مرور الوقت، تطورت الحالة، حيث تم العثور على المزيد من الإصابات القديمة والجديدة، على جسد الأبنة وتم إبلاغ الشرطة والسوسيال بحالتها لتبدء القصة .
وعندما استيقظت الأبنة ذات الـ7 سنوات في المستشفى واستعادت صحتها تكلمت هي نفسها وبدأت تحكي حول ما مرت به في المنزل، حيث زادت الشكوك سوءًا في كل من الأب والأم. وقد روت الأبنة كيف تم حبسها من وقت لآخر في غرفة الغسيل بالمنزل ، وفي النهاية، وفقًا لقصتها الخاصة، تم إبقاؤها مقيدة في مقعد في غرفة الغسيل وإجبارها على تناول كميات كبيرة من الخل . وبدون أي طعام، مما أدى إلى نقص وزنها الشديد عندما تم نقلها إلى المستشفى.
وفي الوقت الحالي، لا تزال محاكمة كل من الأب والأم مستمرة في محكمة مقاطعة لوند جنوب السويد . ومن بين أدلة النيابة رسائل نصية على الهواتف بين الأم والأب يكتبون فيها عن الابنة إنها ” زومبي”. يسمونها “القزم” ويضحكون على تخويف ابنتهم ويسخرون منها ، وهو أمر يبدو أنهم يستمتعون بفعله.
هنا في هذه الغرفة تم حبس الأبنة ..
عندما يستجوب المدعي العام الأب أثناء الاستجواب في قاعة المحكمة، فالأب لا يريد أن يعرف أي شيء عن الرسائل النصية ولا يريد أن يعترف بها رغم إنها على هاتفه الشخصي .
ويقول الاب في المحكمة : عن ماذا تتكلمون؟
ويجيب المدعي العام : عن الرسائل ! إنها على هواتفكم أنت وزوجتك “الأم” ، أليس كذلك؟
الأب – لا أذكر هذه الرسائل على الإطلاق.
المدعي العام : ألم تكتب هذه الرسائل ؟
الأب – ليس لدي أي فكرة.
المدعي العام : أنت تسمي ابنتك العفنة ، الزمبي ، القزمة وتسخر منها .
الأب – لا أتذكر ولا أعرف هذه الرسائل
المدعي العام : ابنتك قالت أنك قمت أنت والأم بتعذيبها وتركها عارية في درجة حرارة سالبة وتم حبسها في غرفة الغسيل مقيدة وإجبارها على شرب الخل ، كنتم تعذبوها بالضرب !
الأب: لم يحدث .. لقد تأثرت ابنتي بالآخرين –
وأجاب على أسئلة حول سبب اعتقاده أن الابنة قالت ما قالته، وعن العنف والحبس. -يقول الأب:- ” أعتقد أن السبب هو أنها عندما تتحدث ابنتي، فهذا ليس كلامها. أعتقد أنه تم توجيهها بما يجب أن تقوله من المتخصصين وموظفي السوسيال والشرطة -لدي ابناء أخرون لم يحدث لهم أي شيء .
وقال الأب إنه ليس لديه إجابة عن جميع الإصابات التي أصيبت بها ابنته ، والكسور والحروق والجروح واسعة النطاق في الجزء السفلي من الجسم، ليس لديه إجابة عن كيفية إصابتها بها. ولا كيف لم يرى كل هذا !؟
ووفقاً لمحامي الأب والأم فإن ابنتهم لديها العديد من الأشقاء الذين لم يتعرضوا للإساءة من الأب والأم ؟ فلماذا فقط هذه الأبنة ؟. ولم يتمكن التحقيق من توضيح سبب وقوع هذه الفتاة بالذات ضحية في العائلة دون الأخرون من الأشقاء ؟ وماهي أسباب ذلك ، و ما هو الدافع وراء ذلك ؟.
لكن المدعي العام ألمح في السابق إلى أنه قد يكون هناك دافع مالي، حيث يمكن للوالدين، الذين لديهم موارد مالية سيئة، الحصول على مزايا وأموال تأمين من مرض وإصابة الأبنة.
وتستمر المحاكمة في محكمة مقاطعة لوند حتى 23 يناير. وسيتم الاستماع إلى الأم في المحكمة يوم الاثنين.