عائلة “سهى” ضحية تفجيرات أوبسالا “هربوا من التفجيرات في بلدهم ليجدوها في السويد”
لا زالت تداعيات فوضة التفجيرات الإجرامية التي تشهدها السويد تنتشر في وسائل الإعلام السويدية وتتداول في نفس الوقت القصص المؤثرة حول ضحايا هذه الحوادث ، ومن بين أكثر الحالات ألماً حادثة وفاة الشابة الفلسطينية اللبنانية سهى سعد البالغة من العمر 24 عامًا ، والتي لقت مصرعها في منزلها بعد الانفجار الذي وقع في منطقة Fullerö بأوبسالا قبل يومين ، ويشعر عائلتها بالصدمة فيما لا يستطيعون حبس دموعهم كما نقل التلفزيون السويدي
ماذا حدث ؟
تقول والدة ” سهي سعد” التي لقت مصرعها في التفجيرات ، “في صباح يوم الخميس الماضي، هز انفجار قوي منطقة سكنا في مدينة فوليرو، الواقعة شمال أوبسالا كان مساءً حزين ومؤلم لن أنساه ، واضافت والدة سهى للتلفزيون وهي تذرف دموعها على فقيدتها: “أفتقدها وأحبها كثيرًا … ولم تستطيع مواصلة الحديث في مقابلة التلفزيون السويدي”.
ويقول أحد أصدقاء العائلة في حديثه عن “سهى” : ” كانت فتاة سعيدة ورائعة ومحبة للجميع ونشيطة وكانت تبحث عن عمل،- اهتمت بأسرتها وكانت تساعد الجميع وتعمل على مساعدة الأم والأشقاء.
و عائلة سهى هي عائلة فلسطينية من لبنان من منطقة مزقتها الحرب. توفي أحد أفراد الأسرة عندما سقط صاروخ بالقرب من منزلها في الصراعات التي كانت دائرة هناك . ويقول صديق العائلة: “أنا غاضب.. نريد فقط أن نعيش بسلام وهذا ما لا يحدث في السويد حاليا لا سلام ”.ويجتمع العديد من المعارف والأصدقاء لدعم عائلة سهى. ويقول أحدهم: “نحن نلتصق ببعضنا البعض قدر الإمكان، لمواجهة ما نمر به”.
بينما يقول أحد شهود العيان من العائلة والجيران، “صوت الانفجار وصراخ الأم لا يزالان يراودان تفكيري. لقد تمنيت في تلك اللحظة أن يكون كل هذا حلمًا يمكنني الاستيقاظ منه. إنها مأساة تشبه ما نشاهده في أخبار العالم عندما تشتعل الحروب في البلدان البعيدة”، هذا ما صرح به سيمون، أحد جيران المنزل الذي تعرض للانفجار.
صورة “سهى”
وأضاف أحد الجيران واسمه سيمون: “لم نستوعب ما حدث بالبداية. شعرنا بالارتجاج عندما اهتز المبنى بعنف. على الفور، ذهبت إلى أطفالي الذين استيقظوا من هول الحادث. وجدتهم في حالة من الدهشة. ثم بدأت أسمع صراخًا من جيراني ينادون باسم ابنتهم وتصاعد الدخان في المكان. خرجت أنا وزوجتي لنرى ما يحدث. كان المشهد مروعًا، الأم تبكي وتصرخ بشدة وتحتضن أطفالها، وتقول إن ابنتها لا تزال داخل المنزل. في لحظات، أدركنا أن كارثةً قد وقعت، وللأسف، لم يمر سوى دقائق قليلة حتى أتى أحد الجيران ليخبرنا أنه عثر على الشابة جثة هامدة تحت الأنقاض”.
وتتابع “علمنا أن الشابة كانت تنام في الطابق السفلي قرب الجدار الملاصق لموقع الانفجار حيث دفعت قوته الأريكة التي كانت تنام عليها للجهة المقابلة. وعثر عليها أمام الباب تحت الركام. لن أنسى المشهد أبداً”.