مجتمع

الشابة الفلسطينية “سهى ضحية موجة العنف في السويد: تفقد حياتها في تفجيرات أوبسالا

“ما زال سكان منطقة Fullerö في ستورفريتا – أوبسالا، يشعرون بصدمة عميقة تسيطر عليهم بسبب الحادث الذي وقع في منزل ضمن موجة عنف عصابات تضرب السويد. خلال هذا الحادث الأليم، فقدت الشابة سهى سعد، حياتها ! وهي من اصول فلسطينية لبنانية وتبلغ الـ25 من عمرها ، كانت سهى تستعد لبدء دراستها في مجال علوم التربية. ولكن عنف العصابات سلب حياتها ومستقبلها ،
الحادث وقع في منطقة أوبسالا في السويد كانت احد العصابات قد اختارت منزل لأقارب زعيم عصابة الثعلب الكردي “لتفجيره” وكان بجوار هذا المنزل ، منزل سهى وعائلتها ، . يجدر بالذكر أن الشابة ليس لها أي علاقة بالصراعات العصابية التي تجتاح المنطقة.




يقول أحد شهود العيان من العائلة والجيران ، “صوت الانفجار وصراخ الأم لا يزالان يراودان تفكيري. لقد تمنيت في تلك اللحظة أن يكون كل هذا حلمًا يمكنني الاستيقاظ منه. إنها مأساة تشبه ما نشاهده في أخبار العالم عندما تشتعل الحروب في البلدان البعيدة”، هذا ما صرح به سيمون، أحد جيران المنزل الذي تعرض للانفجار.

صورة “سهى”



وأضاف أحد الجيران واسمه سيمون: “لم نستوعب ما حدث بالبداية. شعرنا بالارتجاج عندما اهتز المبنى بعنف. على الفور، ذهبت إلى أطفالي الذين استيقظوا من هول الحادث. وجدتهم في حالة من الدهشة. ثم بدأت أسمع صراخًا من جيراني ينادون باسم ابنتهم وتصاعد الدخان في المكان. خرجت أنا وزوجتي لنرى ما يحدث. كان المشهد مروعًا، الأم تبكي وتصرخ بشدة وتحتضن أطفالها، وتقول إن ابنتها لا تزال داخل المنزل. في لحظات، أدركنا أن كارثةً قد وقعت، وللأسف، لم يمر سوى دقائق قليلة حتى أتى أحد الجيران ليخبرنا أنه عثر على الشابة جثة هامدة تحت الأنقاض”.



وتتابع “علمنا أن الشابة كانت تنام في الطابق السفلي قرب الجدار الملاصق لموقع الانفجار حيث دفعت قوته الأريكة التي كانت تنام عليها للجهة المقابلة. وعثر عليها أمام الباب تحت الركام. لن أنسى المشهد أبداً”.





– ما الذي يجري؟ هذه ليست السويد. إنها دولة مختلفة. لقد انتقل الناس إلى هنا ليكونوا آمنين. ولكن لماذا يجب عليك البقاء هنا، حتى تموت في تفجير أو إطلاق نار ؟  إذا لم يكن الوضع آمنًا بالنسبة لنا فيجب أن نغادر السويد. لقد رأيت الحرب مرتين في وطني فلسطين، لكنها تبدو حرباً جديدة في السويد
موجة العنف في السويد خلال شهر سبتمبر أسفرت عن سلسلة من الوفيات البشرية الجريمة، حيث ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 11 شخصًا، بينهم أبرياء لا علاقة لهم بالصراعات العصابية.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى