
والدة الثعلب الكردي تكشف تفاصيل عن حياة ابنها.. أخطر مجرم مطلوب في السويد
الثعلب الكردي.. زعيم شبكة إجرامية كبيرة في السويد ومقرها ستوكهولم، ولكنه لا يعيش في السويد! لقد هرب إلى تركيا ، ومن هناك يمارس ويدير إعماله الإجرامية في السويد مثل تجارة المخدرات والسلاح وتصفية المنافسين.
والثعلب الكردي أو “رافا مجيد” هو سويدي من أصول كردية تعود لإيران وشمال العراق ، ولقد أصبح اسمه وجرائمه حديث المجتمع السويدي حالياً، وتطارده السلطات السويدية دوليا دون قدرة على الوصول إليه، كونه يختبأ في تركيا التي قد لا تتعاون بشكل جاد مع السلطات السويدية لوجود خلافات كبيرة أمنية بين البلدين.
صحيفة “إكسبرسن” السويدية واسعة الانتشار وثاني أكبر صحف السويد المقروءة، نشرت تحقيقًا صحفيًا استندت فيه إلى تحقيقات الشرطة مع والدة -الثعلب الكردي- رافا مجيد. ،كانت شهادتها حول حياة ابنها وتورطه في الجريمة. لاحظ أن والدته تعيش في السويد وهي ليست في منعزل عن جرائم ابنها .
وفقاً للأم / فإن ابنها “رافا ” عاش مع والدته في مدينة أوبسالا بعد انفصال والده عنهما ، وعندما كان “رافا” في عمر 16 عاماً بدء أول مراحل الحياة في عالم الجريمة وتورط في جرائم المخدرات . و بناءً على شهادة والدته، واسمها “باري ليندبلوم صالح ” فإن ابنها “رافا ” ولُد في إيران وانتقل إلى السويد وهو في الشهر الأول من عمره بعد هروب والديه من المناطق الكردية في شمال العراق في الثمانينات. عاشوا في أوبسالا وبدأت حياتهم ببساطة، لكنها تغيرت بعد انفصال والديه ورحيل والده إلى العراق.
رافا بدأ أعمالًا تجارية منذ المراهقة، وكان تاجر وبائع ناجح فقام بشراء وبيع العديد من الأشياء مثل السيارات ثم المتاجرة بالعملات ، وأصبح رجل أعمال ناجح. ، ويلاحظ في التحقيقات مع الأم أنها تدافع عن ابنها دائمًا، وتعتبره شخص صالح ولا علاقه له بهذه الجرائم ، ولكنها في نفس الوقت هي كانت متورطة مع ابنها حيث كانت جزءًا من أعماله الإجرامية. حيث أن رافا استخدم الدردشات المشفرة للسيطرة على تجارة المخدرات وكان لديه شبكة من الأشخاص المساعدين في هذا الصدد، بما في ذلك والدته المقيمة في السويد ، وأبيه الذي غادر لشمال العراق.
في عام 2010، حكم على رافا مجيد بالسجن لمدة 8.5 سنوات بتهمة ارتكاب جرائم مخدرات خطيرة ، حيث كان رافا أصبح تاجر مخدرات كبير وفي عام 2018، عندما أُطلق سراح رافا من السجن، كان قد أصبح زعيم لشبكة إجرامية من داخل سجنه – لكن الأم رأت أن الوضع في السويد سرعان ما أصبح غير قابل للاستمرار، عندما تم إطلاق النار على أحد أبناء عم رافا من قبل افراد عصابة منافسة وتم الاتفاق على مغادرة السويد
رافا مجيد ووالدته
الانتقال إلى شمال العراق
سافر رافا مجيد إلى شمال العراق، وهي نفس المنطقة التي أتت منها والدته في الأصل. وهناك عمل في تجارة الذهب والعقارات مع أعمامه. ويلاحظ أن رافا عمل في غسيل الأموال التي يكسبها من تجارة المخدرات في السويد في مجال العقارات في إربيل من خلال انشاء شركات عقارية تسويقية ومحلات ذهب وتقول الأم: ” سارت الأمور بشكل جيد بالنسبة له. هذه هي الصورة التي لدي عن رافا”.
لكن الأسرة واجهت صعوبة في الاستقرار. ولم تكن شريكة رافا السويدية وأم أطفاله الثلاثة سعيدة بوجودها الجديد. وقالت أمه عن ذلك: ” لم يكن عالمها، ولا ثقافتها” فهي سويدية وشمال العراق لا يناسبها .
عادت العائلة للسويد في 2020 وخلال هذه الفترة والتي تصفها والدة رافا بأنها المرة الأخيرة التي تواجد فيها ابنها في السويد، حيث غادر السويد نهائيا واختفى حتى تم رصده في تركيا – حُكم على الأم، باري ليندبلوم صالح في سبتمبر 2022 في محكمة الاستئناف بالسجن لمدة 1.5 سنة بتهمة غسل أموال خطيرة حيث كشفت محادثات Encrochat بين رافا ووالدته عن تورطها في تعاملات ابنها الإجرامية.
وأثناء تفتيش منزلها في أغسطس 2020 في شقتها، عثرت الشرطة على ساعات رولكس وذهب وحقائب لويس فويتون ومبالغ نقدية كبيرة مخبأة، من بين أشياء أخرى، في جوارب بقيمة إجمالية قدرها 1.5 مليون كرون – كما تم الكشف أن الأم لديها متجر لبيع الآيس كريم الذي تديره العائلة في أوبسالا قد تم استخدامه كمركز في التعاملات الإجرامية لرافا ولغسل أموال شبكة “فوكستروت”.
كما ، تم صدور حكم بالسجن غيابيًا على رافا مجيد، وهذه المرة للاشتباه في ارتكابه جرائم خطيرة للغاية تتعلق بالأسلحة وجرائم مخدرات.