زيادة كبيرة في عدد من يموتون وحيدين في السويد دون أن يشعر بهم أحد!
في تقرير للتلفزيون السويدي عرض خلالها إحصائيات جديدة تشير إلى عدد السويديين الذين يتوفون وحيدين في السويد يزداد بشكل كبير ، حيث يموت الكثير بمفردهم في منازلهم دون أن يعرف أحد بوفاتهم إلا بعد 30 يوماً على الأقل من الوفاة.
وأظهرت أرقام جديدة وفاة أكثر من 1200 مسن سويدي وحيدين في منازلهم وتركوا لمدة شهر على الأقل قبل اكتشاف وفاتهم والعثور على جثثهم المتحللة .
وقال سكرتير الجمعية لاغه إيكيسكوغ “إنه أمر صعب.! ماذا يحدث لمجتمعنا ؟ نحاول الآن أن نفكر: هل أخطأنا في شي ؟”.
بينما قال أستاذ علم الاجتماع في جامعة أوميو غلين ساندستروم، الذي أجرى أبحاثاً حول الشعور بالوحدة في السويد وإن الكثير من السويديين يقضون أخر 15 عاماً من حياتهم بمفردهم في وحدة تامة ، وإن أكثر فئة معرضة لخطر الوفاة وحيدين، هم الأفراد الذين ليس لديهم أبناء ويتمتعون بصحة جيدة تجعلهم لا يحصلون على رعاية منزلية ولا يذهبون لدار المسنين فيمتون دون أن يشعر بهم أحد .
ومن الغريب في هذه الإحصائيات بأن هذه الحالة “الموت وحيداً والبقاء بمنزله حتى تحلل الجثة” لا تحدث في الضواحي أو المناطق المصنفة ضعيفة اجتماعياً واقتصادياً. وهذا يعود لبيئة هذه المجتمعات ذات العلاقات الاجتماعية المتداخلة وذات معدل القرابة والزواج والإنجاب المرتفع
وقال ساندستروم “أرجّح أن يكون “الموت وحيداً أكثر شيوعاً في المدن الكبرى وبين السويديين المحليين لأن السيطرة الاجتماعية لديهم ضعيفة ”.
واتفق مع هذا الرأي ، مسؤولي إحصائيات الوفيات في مدينة ستوكهولم الذي حيث قالت المسؤولة في القسم أولريكا جيرنبيري “شعوري أنه من الأسهل أن يتم نسيان الإنسان في مدينة ستوكهولم حيث يموت وحيداً هذا لن يكون أمر مفاجئ لنا . لكن في منطقة يارفا وهي ضاحية منعزلة يسكنها اصول مهاجرة ، يعتني الناس ببعضهم أكثر ولديهم روابط اجتماعية قوية . يحاولون الاتصال بالسلطات وترتيب الجنازة والاتصال بوطنهم الأم”.
وقال رئيس الجمعية بينغت أندرشون “اعتاد السويديين في الماضي التحدث مع بعضهم ومساعدة بعضهم والسؤال عن أحوال بعضهم ، لكن الآن في هذا الوقت يمكن لهم المشي بجوار بعضهم على الدرج دون قول أي شيء ، ويمكن أن لا يرى الجار جاره لسنوات دون أن يفكر أين ذهب جاري ؟ . من المؤسف جداً أن المجتمع السويدي يذهب في هذا الاتجاه”.