
السوسيال السويدي يعيد 3 أطفال لوالديهم بعد 3 سنوات ويعترف بالخطأ ويوقف 5 موظفين عن العمل
كشف تقرير صحفي للتلفزيون السويدي عن معلومات جديدة في قضية الأطفال الثلاثة الذين تم سحبهم خطأً من قبل خدمات الرعاية الاجتماعية في السويد. حيث قام السوسيال السويدي بسحب الأطفال وفقًا لقانون الرعاية القسرية للأطفال واليافعين (LVU) قبل ثلاث سنوات، ولكن تمت إعادتهم مؤخرًا في اغسطس 2023 إلى والديهم بعد تحقيق خارجي أظهر انتهاكات خطيرة للقانون وتلاعبًا بالحقائق من قبل موظفي الخدمات الاجتماعية السوسيال من أجل أن يجعلوا سحب الأطفال قانوني.
وفي تصريحات لشبكة TV4، قال والدا الأطفال، إيريكا ويورغن، “لا يمكن وصف ما مررنا به بالكلمات، كانت سنوات فظيعة ، والأسوأ عندما يقوموا موظفي السوسيال وهم موظفين حكوميين بالتخطيط عن قد بالكذب والاحتيال القانوني لجعل سحب أطفالنا قرار نهائي وإجباري دون أي مسوغ قانوني”.
التحقيق بدأ بعد تولي بيتر لوندبيري منصب الرئيس للجنة الشؤون الاجتماعية للسوسيال في بلدية Älvsbyn. وقال إنه تلقى تقارير تشير إلى استحالة التعامل مع والدي الأطفال الثلاثة المسحوبين لآنهم غير أمناء وغير اصحاء من الناحية الاجتماعية والنفسية ، لكن بمجرد أن قام المدير الجديد بلقاء والد ووالدة الأطفال الثلاثة ، تبين أن الأمور ليست كما تم وصفها.
فقرر المدير الجديد فتح تحقيق خارجي لتقييم تعامل موظفي السوسيال مع هذه القضية، وأظهر التحقيق الذي امتد لـ 200 صفحة عددًا من الانتهاكات الجسيمة للقانون وسوء السلوك المشتبه به من قبل موظفي السوسيال السويدي
وبدأت القصة في عام 2020 عندما تلقت خدمات الرعاية الاجتماعية -السوسيال – بلاغًا قلقًا من إحدى مدارس الأولاد حول تعرض الأطفال للضرب من والدهم. تحرك موظفي السوسيال بناءً على هذا البلاغ، لكن التحقيق التي قام بها موظفي السوسيال السويدي كانت ” غير صحيحة ، وفوضوية وغير قانونية ” وأظهر التقرير انتهاكات للقانون، بما في ذلك سحب السوسيال الأطفال من المدرسة دون إصدار قرار رسمي ، ودون تحقيق مبدئي ، ودون إعلام والديهم بالأمر.
تبين أن الموظفين تلاعبوا بالحقائق وبيّن التحقيق أمثلةً على ذلك، بما في ذلك:-
1- الاختلاف بين تقارير الاختصاصيين الاجتماعيين والفحص الطبي الذي لم يجد أي دليل على تعرض الأطفال للعنف. بينما موظفي السوسيال ذكروا أن الأطفال لديهم علامات للعنف والضررب
2- اختلاق موظفي السوسيال لوقائع غير صحيحة مع تقييم لبيئة العائلة غير صحيح ، مع وجود العديد من المعلومات المغلوطة في تقرير سحب الأطفال من والديهم
3- إصدار موظفي السوسيال تقارير عن وجود ارتياح وقبول ورغبة للأطفال بالابتعاد عن والديهم .
التقرير أدى لإصدار المدير الجديد قرار بإعادة الأطفال لعائلتهم بعد التحقيق في سلامة عودتهم ، وبالفعل عاد الأطفال الثلاثة لوالدهم ، وبعد إعادة الأطفال لوالديهم، يظهر أن الأطفال سعداء ولا تظهر عليهم علامات القلق. وتم توقيف خمسة مشرفين من موظفي السوسيال عن العمل شاركوا في سحب الأطفال بالخطأ وبتقارير غير صحيحة وسط انتقادات للقصور الخطير في أداء خدمات الرعاية الاجتماعية السوسيال.
يظل هذا التقرير يكشف عن فضيحة قانونية تهز الثقة في ممارسة السلطة في قضية الأطفال في السويد، وتطرح تساؤلات حول النظام وكيفية تحسينه لحماية حقوق الأطفال بشكل أفضل.
لمتابعة التقرير ومشاهد الفيديو مع العائلة أضغط على الصورة