السويد ليست معادية للإسلام والمسلمين .. لقد استقبلتهم بترحيب عندما لجوء لها بأطفالهم
تنتشر الاتهامات الموجهة للسويد كدولة معادية للإسلام. رغم أن السويد تعتبر السويد واحدة من البلدان الرائدة في استضافة اللاجئين والمهاجرين وأغلبهم من الديانة الإسلامية، بما في ذلك الأشخاص القادمين من دول تعاني من صراعات ومشاكل اقتصادية وسياسية. فمنذ سنوات عديدة، تدفق اللاجئين والمهاجرين المسلمين إلى السويد تاركين 20 دولة أوروبية حولهم أثناء رحلة الوصول للسويد في الشمال الأوروبي البعيد ..بسبب ما سمعوه من الترحيب السويدي باللاجئين بما في ذلك اللاجئين المسلمين .
استقبلت السويد مئات الالاف من اللاجئين الذين فروا من مناطق الصراع والاضطهاد، ومنحتهم فرصة لإعادة بناء حياتهم بكرامة. من خلال توفير حق الإقامة والسكن والتعليم والرعاية الصحية لهم ولأطفالهم لم يكن الدين مقياس للتمييز في استقبال اللاجئين ،بل احترمت السلطات السويدية العقائد الخاصة باللاجئين المسلمين ، وانتشرت المساجد الصغيرة والكبير في كل المدن السويدية التي بها جالية مسلمة ، وتوفر الطعام الحلال في المتاجر السويدية ، ونظمت مدن سويدية احتفالات للأعياد الإسلامية ، لقد ساهمت السويد في توفير بيئة مستدامة وآمنة للمسلمين الذين يسعون للبداية من جديد.
تلتزم الحكومة السويدية بدعم المهاجرين وتكاملهم في المجتمع. تقدم برامج دعم متعددة لتسهيل الاندماج وتعلم اللغة السويدية. بالإضافة إلى ذلك، تسعى الحكومة إلى توفير فرص عمل مناسبة للمهاجرين، مما يمكّنهم من المساهمة الإيجابية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد. السويد هي الدولة الاوروبية التي اعترفت بالدولة الفلسطينية اعتراف كامل وأقامت سفارة فلسطينية في ستوكهولم ووفرت الكثير من الدعم للاجئين في لبنان والعراق وسوريا والاردن وتركيا وأغلبهم من خلفية إسلامية
تتميز الحياة في السويد بعدم العنصرية وتقبل الأخر رغم خصوصية السويديين في عدم الاختلاط ، فالسويد وفرت بيئة أمنة للمسلمين لممارسة عقائد دينية غير مسموح بها في الكثير من الدول الإسلامية ، لم تمنع الحجاب ولم تمنع النقاب كما فعلت دول أوروبية أخرى ، ولم تفرض قيود على عمل المساجد كما فعلت فرنسا الدنمارك وهولندا و، السويد تتميز بالعديد من المزايا التي تجعلها وجهة محببة للمهاجرين المسلمين. تشمل هذه المزايا نظام الرعاية الصحية الشامل والمجاني، والتعليم عالي الجودة والمجاني، والبيئة الآمنة والخدمات الاجتماعية القوية. كما تضم السويد مجتمعًا متنوعًا يتسم بالتسامح واحترام التعددية الثقافية والدينية.
تشجع السويد على التعايش السلمي بين مختلف الثقافات والأديان. توفر الحكومة مساحة لممارسة الديانات المختلفة، وتحترم حقوق الأفراد في ممارسة عقائدهم بحرية. السويد ليست دولة معادية للمسلمين ولا الإسلام رغم تصريحات سياسيين متطرفين ورغم حرق القرآن على أراضيها ، فالسويد دولة علمانية قوانينها علمانية لا تنظر للدين والكتب المقدسة ككتب لها خصوصية قانونية وربما هذا صادم وغير مقبول لمن يحمل إيمان ديني ولكن يظل الاختلاف في فهم سيادة القانون وحرية التعبير لدى السويديين قد يكون غير مبرر وغير مقبول من قبل المسلمين .