فتيات في مراكز السوسيال السويدي يتحدثون عن الأوضاع المأساوية لهم.. الوضع أسوأ من السجن
تعيش الفتيات في دور الرعاية القسرية وهي مراكز تابعة للسوسيال السويدية مأساة لا توصف، حيث تجاوزت معاملتهن السيئة حدود القهر والإهمال. رغم أن هؤلاء الفتيات تم وضعهم قسريا في مراكز السوسيال لأسباب تتعلق بالعنف أو المخدرات الجريمة ولكن “لم يتم وضعهم في مراكز السوسيال لأنهن مدانات بجرائم، بل لتلقي الرعاية”، تلك هي الجملة التي انطلقت من فم إحدى الفتيات لتعكس الظروف القاسية التي يعيشنها.
بحسب تقرير مفتشية الصحة والرعاية (IVO)، يفتقر دار الرعاية القسرية “Sis Rebecka” في بلدية Ekerö بستوكهولم إلى مستوى الرعاية والسلامة و الجودة المطلوبة لمعاملة الفتيات المقيمات فيه. حوالي 20 فتاة تتراوح أعمارهن بين 15 و20 عامًا تخضع للرعاية القسرية هناك، ولكن معاملتهن لا تكفي لتحقيق معايير الإنسانية والاحترام.
من خلال مقابلات مع الفتيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كانت الشكاوى تتجاوز حدود الكلام، حيث تؤكد إحداهن بألم: “.. الحياة هنا غير إنسانية ، نحن نُعامل أسوأ من القتلة المدانين في السجون”.
و تُشير التقارير إلى أن الفتيات يجدن صعوبة في التواصل مع المجتمع ، حيث لا يُسمح لهن بحيازة هواتفهن لعدة أيام، وهذا من شأنه تعزيز غياب الاتصال بأسرهن وحتى وسائل الإعلام. تشهد الدار نقصًا في الموظفين، والتعامل الخشن وعدم الأمان ،مما يعرّض الفتيات لأوقات طويلة من العزلة دون تواجد المساعدة المطلوبة.
إلى جانب المعاملة السيئة، تتعرض الفتيات للعزل أو مايمسى الإقامة بمفردهم دون قدرة على التواصل مع زملاء لهم أو الوصول للمجتمع الخارجي – وأحيانًا يُفرض عليهن البقاء في العزلة لفترات طويلة. الصور التي تم تقديمها من قبل الفتيات تُظهر الغرف الكئيبة المتسخة والمهملة والمدمرة والكتابات الغاضبة على الحائط.
بالإضافة إلى ذلك، تواجه الفتيات تمييزًا إذا كان الموظفون من الرجال. تقول إحدى الفتيات: “بعض الفتيات لا يمكنهن الخروج مع موظفين رجال، بسبب صدمات تعرضن لها من قبل مثل تعرضهن للاغتصاب ، وبالتالي لا يمكن لهن الخروج ابدا . كما يشارك الموظفين الرجال في تفتيش الفتيات وحدث إن تم تفتيش فتاة وهي عاريية تماماً .
وكان طفل مات منتحراً في دار Sis Folåsa مؤخراً. وقبل وفاته اتصل بوالدته واشتكى من معاملة الموظفين. و كتبت إحدى الفتيات “وعدونا بأنشطة هذا الصيف مرة في الأسبوع، مثل الذهاب في نزهة على سبيل المثال، لكن ب لم يُسمح لنا بالخروج سوى مرتين طوال الصيف بأكمله”.
بجانب نقل التقارير أن الفتيات الذين تعرضوا للاغتصاب قد يتقابلون مع شباب مدانين بالاغتصاب أثناء التواجد في الصفوف الدراسية الخاصة بهم وهذا يخلق بيئة غير آمنة للفتيات ويهدد سلامتهم