مصلحة الهجرة السويدية ترفض عائلة من فلسطيني سوريا.. وصيغة القرار اذهبوا الى بلدكم!

 




 

تبدو حالة الفلسطينية – السورية إنعام بيرومي خاصة جدا، قياسا الى لاجئين كثر، كونها لم تتأخر هي وأسرتها في الحصول على إقامة مؤقتة، لكن المعضلات بدأت بالظهور لاحقا.

هي ام لخمسة أبناء (ولدان وثلاثة بنات ابراهيم، خالد، صفاء، عائشة وسوزان) وهم فلسطينيون من سوريا، وابنتها سوزان عمرها تحت سن الـ 18 عاماً (قاصر) تقدمت الأسرة بطلب اللجوء إلى السويد في عام 2014.

 






 

بعد سنة ونصف السنة حصلت الأسرة على إقامة مؤقتة مدتها سنة واحدة، وعند استلامهم الإقامة في مصلحة الهجرة طُلب منهم تجديد طلب الإقامة قبل انتهاء المدة بثلاثة أشهر.

اخبرتهم مصلحة الهجرة بضرورة البحث عن منزل وأنها سوف تساعدهم في الامر، وعندما وجدت الاسرة بيتاً ذهبت إلى السوسيال (دائرة الشؤون الاجتماعية في البلدية)، من أجل المساعدة، لكن السوسيال لم يفعل شيئاً، كما أن مصلحة الهجرة لم تجد للعائلة بيتاً.

 

قبل انتهاء مدة الإقامة بثلاثة أشهر اتجهوا إلى مصلحة الهجرة في مالمو من أجل التقديم على طلب التجديد، لكن لم يستقبلهم أحد في البداية كما تقول العائلة لـ “مصادر صحفية”، ولاحقا أخبرتهم موظفة هناك بأنه لا يحق لهم تجديد الإقامة! وقالت أيضاً إن هناك قرار صدر بأن يتم تسفيرهم إلى بلدهم!! ولدى سؤالها عن اي بلد تتحدث؟ “وأنتم تقولون إن الفلسطيني لا يمتلك وطنا”! قالت إنه سيتم تسفيرهم الى ليبيا!

 



 

أخبروها أن ليبيا ليست بلدهم، ولا يملكون فيها إقامة، ولا يمكنهم الرجوع إلى هناك، علماً أنهم أبرزوا لها بطاقة منظمة الاونروا.

وبعد أشهر عدة أرسلوا من مصلحة الهجرة بريداً إلى أولادها الثلاثة (إبراهيم، صفاء، عائشة)، وكان البريد موعد مقابلة في الهجرة، وعندما ذهبوا إلى هناك قالوا لهم ستقومون بالتبصيم وكأنكم تتقدمون للجوء مرة أخرى، وعندما سأل الأبناء الثلاثة عن سنتي الانتظار، قالوا انها ليست محسوبة بعد التبصيم، انتظروا موعد مقابلة.

أما باقي العائلة فلم يتم رسال أي شيء لهم.

 




 

“يجب إخلاء المنزل”

في تاريخ 5/9/2017 تم إصدار قرار بأنه “يجب علينا اخلاء المنزل يوم 8/9/2017 أخذا منا الهويات (LMA-Kort) وطلبوا منا تسليم بطاقة البنك أيضاً (ICA Banken) وقالوا: إن مصلحة الهجرة من الآن لم تعد مسؤولة عن مساعدتنا، ويجب علينا الذهاب الى السوسيال وهم سيقومون بمساعدتنا”.

عند التوجه الى السوسيال قالوا “هذا ليس من شأننا يجب اخلاء المنزل يوم الجمعة وتسليم المفاتيح”، وأضافوا “إن لم تخرجوا يوم الجمعة فسوف نقوم بقطع التيار الكهربائي والماء عن المنزل، وإن لم تلتزموا أيضاً فسوف نقوم بإبلاغ الشرطة ليقوموا بإخراجكم من البيت “

 



 

 

يوم الأربعاء بتاريخ 6/9/2017 ذهبت العائلة الى السوسيال لإخبارهم بما حصل من قبل مصلحة الهجرة، فكان الجواب “نحن لا نساعدكم إلا في الأكل، لا نستطيع مساعدتكم في السكن”، وتوجهوا بالحديث للأم “لديك ثلاثة أبناء متزوجين يجب أن تسكني معهم”، علماً بأن لديها بنت متزوجه فقط (عائشة) أما صفاء وإبراهيم فلا يزالون معها.

ردت انعام “لن أذهب لأعيش عند أحد”. تم وعدها بإعادة النظر في قضيتها ولكن لم يحدث شيء ولا عمل لها سوى الانتظار ثم الانتظار.

 

نحن الآن في الشارع

فِي يوم الأربعاء 27/9/2017 تقول إنعام “جاء موظفون من مصلحة الهجرة وأخرجونا من المنزل،وقالوا لنا اذهبوا إلى السوسيال سيساعدكم بالتأكيد، وهددونا بالبوليس في حال رفضنا الخروج من البيت.

خرجنا وأقفلوا البيت وذهبنا إلى السوسيال وكانت مساعدتهم لنا بتأمين ليلة واحدة فقط بغرفة فندق بجانب البحيرة، وفِي اليوم الثاني قال لنا المسؤولون عن الغرفة لا يوجد لكم أماكن هنا يجب اخلاء الغرفة الآن.

 



 

رجعنا مرة أخرى إلى السوسيال،  ولَم يساعدنا أحد جلسنا هناك حتى الساعة 8 مساءا ولَم يقم أحد بمساعدتنا، وطلبوا لنا البوليس، الذي جاء بدوره وأخرجنا من مقر السوسيال، وبقينا بالشارع!

نحن الآن مشردون ولا يوجد لنا مكان نذهب إليه ولا نمتلك منزلا.

 

موقف مصلحة الهجرة

المصادر الصحفية التي ذكرت القضية اوضحت انه يتعذر عليها  الحصول على موقف من مصلحة الهجرة، وذلك لأن الإجراءات والقوانين السارية تمنع موظفي المصلحة من التعليق او التصريح للصحافة حول قضايا اللجوء.

 







 

اشترك في صفحتنا علي الفيسبوك للحصول علي اهم الاخبار في السويد من هنـــــــا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى