تقارير

اتحاد المحامين: قرارات سحب الأطفال من السوسيال لا تمنح الطفل حقه القانوني في التعبير عن رأيه

لدى الأطفال تحت عمر 15 عاماً حق قانوني في التعبير عن آرائهم فيما يتعلق بقرارات الرعاية القسرية ( أي سحبهم من عوائلهم ) . ولكن وبالرغم من ذلك فإن وجهة نظر الأطفال تحت سن الخامسة عشرة غير موجودة في التطبيق الفعلي لإجراءات سحب الطفل من عائلته !.




وفقا لتقارير رسمية ، فــالطفل يستم سحبه أولاً من عائلته بقرار من السوسيال السويدي ودون اخذ رأي الطفل إن كان بعمر يسمح له بالتحدث والتعبير عن رأيه ، ثم تبدأ إجراءات المحكمة لإصدار قرار نهائي بنزع حضانة الطفل من عائلته ، وهنا نجد أيضا أن   ثلث الأحكام التي صدرت بنزع وسحب الطفل من عائلته تجاهلت رأي الطفل وفقاً لمراجعة قسم الأخبار بـ الإذاعة السويدية ايكوت.




إلياس أحد الأطفال الذين تم رعايتهم قسريا وفقا لقانون حماية الأطفال السويدي، وتم أخذ إلياس خلال الشتاء الماضي عندما كان في عمر الرابعة عشرة عاما.




رغب إلياس في أن يشارك في الجلسة القضائية وقول ما يفكر به وأنه يفضل البقاء مع عائلته الأصلية. ويعاني إلياس من تشخيصات عصبية نفسية وكانت النوبات العصبية العنيفة التي قد تصيبه هي السبب في اتخاذ قرار الرعاية القسرية اتهام العائلة  بالتقصير  – ويقول إلياس لدي اضطراب فرط نشاط وضعف في التركيز وتوحد وفرط النشاط يجعلني غاضبا. والتوحد يجعلني قلقا .



وفقا لكل من قانون رعاية الأطفال واتفاقية حقوق الطفل العالمية التي تعد قانونا في السويد يحق لجميع الأطفال التعبير عن آرائهم في قرارات الرعاية القسرية وسحبهم من عوائلهم ولكن هذا لا يتم تطبيقه عملياً بشكل واضح في السويد ،  كما لا يوجد حد أدنى للسن لذلك. وحتى إذا لم يكن الأطفال يرغبون في التعبير يجب توضيح وجهة نظرهم قدر الإمكان وفقا للقانون.



بيرنيلا ليفر أستاذة الحقوق العامة بجامعة ستوكهولم وخبيرة في قضايا حقوق الطفل قالت للإذاعة السويدية إنه ووفقا لاتفاقية حقوق الطفل والقوانين المرتبطة بالموضوع كقانون الخدمات الاجتماعية وقانون ال في ايه يجب أن يكون لدى الأطفال الحق في التعبير.





ولكن في التطبيق الفعلي يتم تعيين محام قانوني للطفل الذي يقل عمره عن خمسة عشر عاما ليتحدث بالنيابة عن الطفل في المحكمة، قد تختلف مرافعة محامي الطفل عن وجهة نظر الطفل دائما ، والمحامي للطفل هو يعبر عن رأي السوسيال السويدي وسحب الطفل ..وهذا خط واحد للمحاميين الذين يتحدثون باسم الطفل ،  ولا يوجد  وجهة نظر الأطفال أيضا.



قسم الأخبار بالإذاعة السويدية قام بمراجعة جميع القرارات التي صدرت في السويد خلال الشتاء الماضي والمتعلقة برعاية الأطفال وفقا لقانون بسبب السلوك الشخصي للأطفال. حوالي ثلاثمائة حكم صادر منها 57 حكما متعلقا بأطفال أقل من خمسة عشر عاما، وفي حكم إلياس لا يظهر أي شيء بخصوص وجهة نظره بشأن طلب الرعاية القسرية، وهو الأمر نفسه في ثلث الأحكام التي راجعها قسم الأخبار بالإذاعة السويدية، وبالتالي لا يمكن معرفة ما إذا كان الطفل قد تمكن من التعبير عن وجهة نظره أم لا؟ وما الذي قال في هذه الحالات. لاحظ أن ثلثين القضايا الأخرى لم يتم تحديد تفاصيل عن وجهة نظر الطفل .



المحامي الذي مثّل إلياس في المحكمة، والذي وافق على طلب الرعاية القسرية  لا يرغب في الإدلاء بتصريح ويشير إلى سرية المعلومات. بينما إيفا كارلسون هيلج القاضية في المحكمة الإدارية التي أصدرت الحكم في قضية إلياس لا يمكنها أن تقول لماذا لم تكتب وجهة نظر الطفل إلياس في الحكم، بينما الموجود كان فقط ما قاله ممثل الطفل.




تقول إنه ترجيح يجب أن يتخذه كل قاض بشأن مدى ما يرغب في تضمينه في الحكم. وفي هذه الحالة لا أستطيع أن أقول لماذا قليل فقط موجود أو لا شيء على الإطلاق في الحكم، لكن ما يمكنني قوله هو إنني اخترت أن أضمن وجهة نظر ممثلي الطفل.



العديد من الخبراء الذين تحدثوا مع قسم الأخبار بالإذاعة السويدية يقولون إنه من المهم أن تتواجد وجهة نظر الأطفال في الأحكام وإلا فإنه بحسب بيرنيلا ليفر لا يمكن معرفة ما إذا كانت القرارات قد اتخذت على أسس صحيحة مؤكدة بأن الحكم هو وصف لما أخذته المحكمة في الاعتبار، وما قاله الشخص الذي يتعلق القرار بشأنه معتبرة إياه أمرا أساسيا.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى