الشركات السويدية قلقة من مقاطعة العراق لها تجاريا.. والخوف الأكبر من السعودية والإمارات
كان العرب يمتلكون سلاح البترول سابقا للتأثير على الغرب ولكن لم يستخدم ابدا ، وحاليا تمتلك الدول العربية الغنية ومتوسطة الدخل سلاح أخر وهو المقاطعة الاقتصادية ، فدول الخليج على سبيل المثال مستورد مهم جدا للغرب ومقاطع المنتجات الغربية السويدية والبحث عن بدائل عنها أمر سهل للغاية .
حاليا تواجه الشركات السويدية وضعاً حساساً في الوقت الحالي، وفقاً لما صرح به يوهان تروفي، الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة غرب السويد. وأكد تروفي على أهمية أن تدين السويد حرق الكتب المقدسة، وأن نعمل على وقف هذا الأمر نهائيا لآنه سوف يؤدي في النهاية لخسارة شركاء مهمين جدا اقتصادياً للسويد ، وأشار إلى أن غالبية الشعب السويدي يرون أن حرق الكتب المقدسة أمرٌ “غباء”.
وأضاف : ، شهدت العلاقات بين السويد والعراق تدهوراً، والعراق بلد نفطي كبير ، وبلد كبير في الاستيراد من الخارج وخسارته هي خسارة للشركات السويدية التي تبحث عن حصة لها في الدول النفطية ذات الدخل المرتفع .
ويؤكد تروفي أن الأزمة الحالية لم تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد حتى الآن . ومع ذلك، يجب مراقبة الوضع جيدًا حتى لا تتسع دائرة التأثير إلى بلدان عربية وإسلامية أخرى، وخاصةً مع دور السعودية كأكبر شريك تجاري للسويد في الشرق الأوسط حيث توجد شركات سويدية تعمل في البنية التحتية للسعودية باستثمارات بلغت أكثر من 165 مليار كرون ،
كما تستورد السعودية من السويد بضائع ومنتجات بقيمة 15 مليار كرون سويدي سنوياً ، لذلك، يجب أن تتعامل الحكومة السويدية وسفاراتها في جميع البلدان بحذر وحكمة خصوصا مع دول مثل السعودية والإمارات ، وتوضيح الأوضاع بشكل دبلوماسي ومهذب للحفاظ على المصالح الاقتصادية والدبلوماسية للبلاد.
أهم الصادرات السويدية إلى المملكة العربية السعودية
وتسببت الإساءة للمصحف أمام السفارة العراقية في ستوكهولم يوم أمس الخميس في ردود فعل دولية غاضبة. وأديت هذه الحادثة إلى استنكار دول إسلامية كبرى، من بينها المملكة العربية السعودية، ودعوا لمواصلة مقاطعة البضائع السويدية. عبّرت مؤسسة الأزهر أيضاً عن غضبها واستيائها الشديد من قرار السلطات السويدية منح الموافقة على حرق القرآن الكريم.
وفي هذا السياق، أكد تروفي أهمية أن يتحلى الشعب السويدي بالوعي والتعبير عن اعتراضهم على مثل هذه التصرفات. وأضاف أنه يجب أن يُقلل من ظهور السياسيين، حيث يرى أن زيادة ظهورهم قد تؤدي إلى تفاقم الوضع وتأجيج المشاعر العدائية. وشدد تروفي على أهمية الحفاظ على الهدوء والتروي خلال مثل هذه الأزمات.