قصص المهاجرين واللاجئين

لاجئة سورية تخطف الأضواء من اللجوء إلى قيادة الطائرات وسفيرة للنوايا الحسنة

مايا غزال 21 عام  لاجئة سورية شابة استحوذت على اهتمام وسائل الإعلام في بريطانيا، وخطفت الأضواء بعد أن ظهرت متحدثة في مؤتمر مهم يتعلق بصناعة الطيران، وسرعان ما تبين أنها واحدة من أصغر حاملي رخصة قيادة الطائرات في بريطانيا، إن لم تكن هي الأصغر على الإطلاق، كما أنها أول لاجئة سورية في العالم تحصل على هذه الرخصة.




وروت مايا غزال كيف تمكن والدها من مغادرة سوريا التي مزقتها الحرب ورحلة الهروب من دولة لدولة والتشرد في مناطق كثيرة وحتى وصل والدها لبريطانيا بعد سنوات من رحلة طويلة وقدم اللجوء في بريطانيا، وكيف كانت هي ووالدتها محظوظتين بما يكفي للانضمام إليه بعد حصولهما على تأشيرة “لم شمل الأسرة”، ومن ثم تمكنا من الالتحاق به في بريطانيا حيث كانت لاجئة هي ووالدتها في تركيا ينتظرون لم الشمل.

مايا غزال



 
 وقالت غزال وصلت بريطانيا كبيرة في العمر : “اعتقدتُ أن الحياة ستصبح أسهل، ولكن هذا الأمر لم يحدث، حيث تم رفضي من قبل ثلاث مدارس ، وقيل لي إنني لا أمتلك مؤهلات ولا يمكنني مواصلة دراستي”.

وتشير غزال إلى أنها ثابرت وعلمت نفسها اللغة الإنجليزية، وتمكنت من استئناف دراستها في وقت لاحق.

مايا غزال



ولفت تقرير موقع “تايمز إيروسبيس” إلى أن مايا غزال أصبحت أخيراً في طريقها لتصبح دارسة في مجال طبي  ،  لكن أصبحت مايا غزال مفتونة بمشاهدة عمليات الطائرات في مطار هيثرو بلندن، وأخبرت والدتها أنها تريد أن تصبح طياراً بدلاً من العمل في المجال الطبي فبدأت ذلك فعلاً.

مايا غزال



وحصلت غزال على رخصة الطيران، على الرغم من كونها “نفس الشخص الذي تم رفضه سابقاً”،  

وقالت غزال: “أردتُ أن أكون اللاجئ الذي خالف التيار”، وأضافت: “ثقوا باللاجئين وسنكافئكم بالتزامنا وموهبتنا. كل شيء ممكن طالما كنت تؤمن بنفسك وبقدراتك”.

مايا غزال




 مايا  غزال   تم تعيينها في العام الماضي 2022 كسفيرة للنوايا الحسنة من قبل مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

ويقول التقرير إن غزال كانت “مصدر إلهام للحضور” وذلك خلال مؤتمر متخصص حول صناعة الطيران أقيم في لندن الأسبوع الماضي.

مايا غزال



مايا تنحدر من الصامة السورية في دمشق، لجأت في عمر السادسة عشرة إلى بريطانيا ضمن برنامج لم الشمل، تابعت دراستها الثانوية، وتدرس حالياً هندسة الطيران والدراسات التجريبية في جامعة لندن.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى