آخر الأخبارتقارير

اشتروا عقود عمل وهمية في السويد وقاموا بتقديم اللجوء فور وصولهم للسويد!

وفقا لتصريحات زعيم حزب سفاريا ديمقراطنا فإن المهاجرين الذين يدخلون السويد  جزء كبير منهم لاجئين اقتصاديين ، بمعنى إنهم يمتلكون المال للوصول للسويد عبر طرق تهريب مكلفة مالياً وعبر شراء عقود عمل وهمية ثم تقديم اللجوء .




ورغم أن ظاهر ما يقوله أوكسون ربما صحيح ولكن جيمي أوكسون يحاول تشويه الحقائق ، فالمهاجرين يصلون السويد مقابل مبالغ مالية كبيرة ربما ولكنها مبالغ مالية تكون قيمة منزل مباع أو مدخرات عمل لسنوات طويلة أو قروض من الاقارب . ولا تعكس ثراء المهاجرين .. 




صحيفة افتنونبلاديت عرضت تقرير عن نوع من أنواع الخداع للحصول على إقامة لجوء عبر شسراء عقود وهمية في السويد مقابل دفع المال ووفقا للصحيفة فإن التقرير رصد قضية  بمبلغ 2.85 مليون كرون مقدار المبلغ الذي دفعه 8 لاجئين مقابل تصاريح العمل “للحصول علي إقامة عمل” والسفر للسويد لتقديم اللجوء /




حيث إنها الطريقة المميزة للسفر للسويد بشكل امن وسريع ..  التقت  الافتونبلاديت ببعض من هؤلاء  ، والجميع قال : كانت هذه الطريقة الآمنة الوحيدة للوصول إلى السويد ، لمن يمتلك المال والثروة .




فتقول مايا احمد , 24 عاما , التي نزحت من سوريا ” عائلتي تمتلك المال ، ولا نستطيع البقاء بسوريا لان الوضع أصبح خطير ، وكانت فرص الإقامة للسوريين مفتوحه بكل أوروبا ، لقد قرر أبي وعائلتي السفر إلى أوروبا .




ولكن بالنسبة للعوائل التي تملك الأموال ،لا يمكن اختيار طرق السفر عبر البحر والتهريب ، يجب الوصول إلى أوروبا والسويد عبر طريق أمن وسريع …وهو شراء عقود العمل في السويد والسفر للسويد ثم  تقديم اللجوء .لقد كلفنا عقد العمل الواحد 100 ألف كرونة سويدي




وكشفت صحيفة افتونبلاديت  عن أن هذا  طريقة الوصول إلى السويد عبر شراء تصاريح عمل وهمية من أصحاب أعمال سويديون من أصول مهاجرة أجنبية ، ولتقديم اللجوء  فور وصولهم للسويد ، ويفعلون ذلك  لتجنب مخاطر رحلات البحار وصعوبة التهريب حاليا.




حيث قام عدد من أصحاب العمل  في السويد باستغلال الآلاف من الأشخاص الهاربين من الحرب و الاحتيال على دائرة الهجرة والضرائب السويدية بهذه الطريقة…بين عامي 2014 وحتى 2019 ، حيث لم تعد السويد في 2020 -2022 هدف للاجئين السوريين كما كان سابقا



اللاجئة  ” رولا ”  من سوريا تقول :

اخترت الهجرة إلى السويد أملا بحياة أفضل في السويد , وتضيف .. كنت أدرس في سوريا بكلية الطب  ، ولكن وضع الحرب أحبط  كل مخططاتي وطموحي .

رولا

وتضيف : أنا ارفض كل وسائل الهجرة بالتهريب ،لذلك اشتريت تصريح عمل في السويد عن طريق أحد الأقرباء في السويد كانت هذه الطريقة الوحيدة الآمنة بالنسبة لنا للوصول إلى السويد  لقد دفعت أنا وعائلتي 55 ألف دولار مقابل ثلاث عقود عمل في السويد ..إنه كل ما نملك من المال بعد بيع منزلنا وذهب والدتي ، واقترضنا 30 ألف دولار أخرى لإكمال سفرنا للسويد لتكون كلفة الهجرة 85 ألف دولار .






تقول رولا .   لا أعرف احد استطاع الوصول بهذه الطريقة ، اغلب من رايتهم جاؤوا بطرق التهريب ، لكن الشركة السويدية التي أمنت لي تصريح العمل هي لأصدقاء من لبنان , حيث قدمت طلب لجوء فور وصولي إلى السويد ،.. اليوم تعيش رولا مع عائلتها خارج ستوكهولم واضطرت للعمل بالأسود لدفع ديونها.. وتطمح في إنهاء مستوي دراسة اللغة السويدية الذي يسمح لها بدراسة الطب في السويد .



قصة أخرى

جاءت ماريا إلى السويد منذ ثلاث سنوات في 2016 و قالت أنها اشترت تصريح عمل من صاحب مطعم في السويد لكنها لم تجتمع به أبدا , و لم تعمل في مطعمه . حيث تواصلت معه عن طريق أحد الأقرباء




ماريا اقترضت المال من أقاربها , حيث قالت إنها دفعت 215 ألف كرون ، وتقول ” لم يكن لدي سوى خيارين , شراء تصريح عمل أو التهريب . حيث لن أغامر أبدا بذلك لأنها خطيرة جدا “

 



كذلك قصة هروب نسيم من الحرب في سوريا مع أطفاله. وقام شقيقه، الذي يعيش مسبقا في السويد، التواصل مع شركة البناء التي تبيع تصريح عمل.

حاول نسيم شراء رخصة العمل مرتين – وآخر مرة تيسرت الأمور وتم الاتفاق. ثم دفع ما مجموعه  180 ألف كرونه سويدية أي ما يعادل 20 ألف دولار.. ووصل السويد وقام بتقديم طلب اللجوء ،واليوم مستقر مع عائلته بالسويد .




رجل اعمل يخسر شركته بسوريا ويعمل بمطعم بالأسود …

هرب أبو مايكل..” تاجر عقارات وسيارات ” ويمتلك شركة لها ثلاث فروع بسوريا ، هرب من الحرب في سوريا إلى السويد…ويقول ” – لقد بدأت الحرب في سوريا، وأنا امتلك المال ، وكان علي أن أفعل شيئا من أجل أطفالي وعائلتي”




ويضيف لقد اشتريت تصريح العمل لنفسي ولعائلتي وأخوتي بما مجموعه 1.6 مليون كرونه. ولكن اضطررت لبيع شركتي وكل أملاكي بربع السعر في سوريا 2014. ولكن المال لم يكن كافيا…وأصبحت مديون




الآن يعمل أبو مايكل وأقاربه في الأسود في مطعم في السويد لدفع الديون..ويقول لا املك المال ،وأتحمل ديون بمبالغ كبيرة ،ولا استطيع تعلم اللغة السويدية ،ولا فرص عمل بالسويد مناسبة لي ، أنا اعمل بمطعم بالأسود لأني احتاج إلى المال …

أبو مايكل ..يعمل بمطعم بالسويد افتبلاديت

يعلق فريدلك اوستن مدير وحدة اللجوء في نورشوبينج ” هذه القصص وقضايا اللجوء والعمل نعرفها ، وهي واضحه بملف اللاجئ عند تقديم اللجوء ،ولكن نحن نتعامل بالنص القانوني ، وإجراءات الوصول للسويد قانونية ، وتقديم اللجوء حق قانوني ، لا نستطيع أن نفعل شيء إلا معالجة قضية اللجوء




واغلب المتقدمين بهذه الطريقة هم من المهاجرين  السوريين ، ويعلمون انهم سيمنحون أقامة لجوء ، لذلك يدفعون المال للتحايل علي القوانين …من سيتضرر قانونيا هم أصحاب العمل عند تكرار هذه الحالات ،ولكنهم يجنون المال ولا يهتمون بالضرر القانوني .




أخيرا : هذه قصص عديدة لطرق مميزة  للوصول للسويد ، فمن يملك المال يستطيع الوصول إلى السويد بطرق شرعية عبر التحايل ، ولكن يظل السؤال الأكثر إلحاح ، هل نظام اللجوء المتبع الآن في أوروبا والسويد عادل ،لكي يوفر فرص لجوء امن ومميز لمن يملك المال ، بينما اللاجئين الأكثر تضرر وفقرا وعوز في المخيمات بدول نامية فقيرة يواجهون البرد والجوع والمرض ، دون أي مجهود فعال لدعمهم !







مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى