زيادة الشعور بالوحدة يؤدي للموت بين الرجال والنساء المسّنين في السويد .. يموتون بمفردهم غالباً
أظهرت دراسة جديدة من جامعة يوتوبوري أن العلاقة بين الشعور بالوحدة والموت تزداد في السويد ، والدراسة تشير أن الوحدة قد تكون سبباً للموت لدى كبار العمر ، حيث تؤثر المشاعر بالوحدة على قدرة الجسد على المناعة ويكون الموت أسهل مع أي عارض للشخص المسّن .
ووفقا للدراسة فأن مشاعر الوحدة في السويد تبدو مختلفة بالنسبة للرجال والنساء. وفقا للدراسة فإن الرجال الذين يشعرون بالوحدة ويعيشون بمفردهم يكونون أكثر عرضة للوفاة من الرجال الذين يعيشون مع شخص ما.
ولا تعني الوحدة أنك بدون زوج وأطفال ولكن بدون عمق عائلي أيضا من الأقارب . وفي السويد يتجنب السويديين تكوين عائلات كبيرة ، كما أن العمق العائلي مع الأقارب ضعيف ويتباعد مع الزمن
في المقابل تتعرض النساء المسنات لخطر الموت بشكل أكبر إذا كن يعشن مع شخص ما وما زلن يشعرن بالوحدة. وفقا للباحثين الذين يقفون وراء الدراسة فإن الرجال الذين يعيشون بمفردهم ويشعرون بالوحدة غالبا ما يصابون بالاكتئاب، وهو ما قد يكون تفسيرا لزيادة الوفيات،
بينما تتأثر النساء سلبا بشكل أكبر عندما يكونون بعلاقة سيئة، وحين يكونون في الغالب أصغر سنا وأكثر صحة من شركائهن. في هيلين لوتس جوردن في سولينتونا يتم تنظيم أوقات للرقص لتقليل الشعور بالوحدة بين كبار السن. جون أول في جورج تعتقد أنه ممتع.
وهو ربما البديل الوحيد الذي يمكن تقديمه للمسّن في السويد، فــفي هذه المرحلة من العمر لا يمكن خلق أسرة جديدة له ، ولكن يمكن جمع المسًنين كأسرة واحدة ليتجنبوا الشعور بالوحدة .. ويعيشوا القليل من العمر المتبقي بدون تفكير في كيف ستكون النهاية وهم بمفردهم ، فوفقاً للإحصائيات يموت 76بالمائة من المسّنين في السويد بمفردهم دون وجود قريب بجانبهم !