مسؤول شرطة سويدي : حرق القرآن “جريمة” والادعاء العام يسقط كل القضايا ضد المتطرف بالودان
في تصريحات هي الأولى من نوعها من مسؤولين في الشرطة السويدية ، صرح مسؤول شرطة الاندماج في مدينة يوتيبوري أولف بوستروم أن مسؤولي الادعاء العام في السويد يرفضون بشكل دائم كل ما تقدمه الشرطة من دعاوي وشكوى ضد المتطرف راسموس بالودان. كما يرفضون حظر الشرطة لتظاهرات حرق نسخة من القرآن ، هذا الامر يتكرر دائما فكل شكوى نرسلها يتم رفضها واحدة تلو الأخرى .
وقال بوستروم لصحيفة يوتيبوري بوستن أنه ينتقد رفض الادعاء العام السويدي لشكاوي ودعوي الشرطة ضد المتطرف بالودن راسموس ، وانه يجب محاكمة بالودان بتهمة ارتكاب “جريمة كراهية”، مشيراً إلى أن لدى السويد فهم ضئيل لما تعنيه المعتقدات الدينية القوية للناس ، فالقوانين المتعلقة بنشر الكراهية واضحة ولكن المشكلة في تقييم الحادث من قبل الادعاء العام هل هو كراهية أو لا !؟ .
وأضاف مسؤول شرطة الاندماج في مدينة يوتيبوري أولف بوستروم “أعتقد بأن كل مايقعله المتطرف راسموس بالودان خطاب كراهية ونشر للكراهية وازدراء للأديان ، حيث ينص القانون السويدي على أنه لا يجوز للمتظاهر أو أي شخص لديه نشاط مجتمعي نشر معلومات أو ممارسة أنشطة تهدد الأمن العام أو تحط من قدر مجموعة من الأشخاص فيما يتعلق بالعقيدة علناً. وهذا يعني أن بإمكان المدعين العامين رفع القضايا إلى المحكمة”.
ويقول بوستروم تم تقديم بلاغات ضد بالودان بعدد 49 بلاغ بسبب خطاب الكراهية على مدى السنوات الثلاث الماضية وجميعها رفضها الادعاء العام السويدي . وأعدت الشرطة تقارير عن بعض البلاغات، لكن القضية لم تعرض على المحكمة أبداً بسبب رفض الادعاء العام السويدي..
حيث أسقط المدعون العامون جميع هذه القضايا لأنهم يعتقدون بأن حرق نسخة من القرآن ليس جريمة. واعتبر بوستروم أن إسقاط كل هذه القضايا يعتبر سابقة في القضاء السويدي.
وأضاف “المحكمة هي التي تحدد ما هو الحد الأقصى لحرية التعبير، لكن الآن لدينا حد وضعه المدعون العامون لأن القضية لم تعرض على المحكمة بالأساس”.