
صحيفة سويدية : هل يستمر قرار منع حرق “القرآن” بعد دخول السويد للناتو !؟
حرق نسخة من القرآن كان له أثر سلبي كبير على السويد داخليا وخارجيا ، وحاليا تحاول السويد الحدّ من الضرر الذي أحدثه حرق نسخة من القرآن في الداخل كما في الخارج. السلطات السويدية اتخذت قراراً بعدم إعطاء تصاريح جديدة لحرق المصحف محتجةً بالتهديدات الأمنية المتزايدة خارج وداخل البلاد ، الأمر الذي ترك أثراً إيجابياً لدى فئات واسعة في السويد وخارجها، لكنه لم يسلم من الانتقادات خصوصاً في الأوساط القانونية واليمينية التي ترى في وقف تصاريح حرق القرآن قرار سياسي يخالف القانون وحرية التعبير.
صحيفة داغينز نيهتر نشرت أن قرار الشرطة عدم التصريح بحرق المصحف ورد في وثيقة داخلية أعدتها الإدارة القانونية للشرطة بعد التنسيق مع جهاز الأمن السويدي (سابو)، لكن القرار لم يشمل كتباً أو أعلاماً أو رموزاً دينية أخرى، ما أثار تحفظات قانونية كبيرة في السويد حول قانونية منع حرق “نسخة من القرآن” … وهنا يظهر السؤال الأساسي “ ومـــاذا بعد دخول السويد للناتو … هل سوف تستمر قرارات رفض التصريح بحرق نسخة من القرآن “؟
إن قرار السلطات السويدية برفض التصريح بحرق نسخ من القرآن جاء متأخر جدا وبعد تصاعد التهديد التركي للسويد برفض طلبها دخول حلف شمال الأطلسي (ناتو) مقابل القبول بدخول فنلندا، ولهذا فالقرار ربما سياسي في بلد مثل السويد لا صوت يعلو فيه فوق صوت سيادة القانون ، لذلك يقول خبراء قانونيون سويديين إنهم شككوا بقدرة السلطات السويدية في منع حرق المصحف بعد دخول الناتو ، وكذلك شككوا في قدرة الشرطة في الدفاع عن قرارها وصموده أمام أي تحد قضائي جديد نظراً لصرامة القانون السويدي فيما يتعلق بقضايا حرية التعبير،.. !