الأم هربت بابنتها من السويد للمغرب .. والأب عراقي يطالب السويد بإعادة ابنته!
هذه القضية تختلف جذريا عن قضايا العائلات في السويد والتي يكون طرفها النسائي هو الضحية ، ولكن في هذه القصة فإن الضحية هو رجل من أصول عراقية اسمه “رسول” الذي تحدث للتلفزيون السويدي عن ابنته التي تم خطفها من الأم المغربية وسافرت بها من السويد للمغرب وحرمان الأب من رؤية ابنته .
وقال الأب “رسول” عندما اختُطفت ابنته البالغة من العمر ثلاث سنوات كان ذلك في عيد ميلادها في 2016 ،ـ واليوم في 2023 ابنتها تبلغ من العمر 10 سنوات ولم يراها ولا يعرف أي شيء عنها .
ويقول الأب، انهار عالمي كله. بعد سبع سنوات من البحث عن أبنتي بدون نتيجة ، ولكن لا يزال الأمل في عودتها قوياً. فبعد 18 رحلة إلى المغرب ومئات الآلاف من الكرونات التي انفقتها على المحامين والمحققين الخاصين للوصول لابنتي ، اضطررت إلى إيقاف البحث :– من الصعب للغاية إعادة الطفل المخطوف من المغرب للسويد .
في منزل رسول ، تستقبلنا أخته ووالديه في الشقة – ويرفض الظهور .– يقول رسول إن السبب الوحيد لتوقفه عن البحث عن ابنته هو نفاد أموالي ..لا أملك المال للبحث عن ابنتي والسفر للمغرب .
يعتقد رسول أن الكفاح من أجل استعادة الابنة كان من الممكن أن يكون أسهل – لو تصرفت السلطات السويدية بشكل أسرع وأكثر فعالية.– لقد اقتربت من إعادتها عدة مرات وفي كل مرة كانت السلطات السويدية خاملة و بطيئة للغاية.
القضية كما عرضها التلفزيون السويدي
راجع SVT وثائق قضية ابنة رسول ، سواء في السويد أو في المغرب ، لفهم السبب. وتعود المشكلة لخلافات حادة بين الأب العراقي والأم المغربية أدت للطلاق ، وبعد ذلك أصبحت الحضانة للأم مع مشاركة الأب ، ولكن العداء بين الأم والأب جعل المشاكل تتصاعد .
ومع بدء المشاكل بين الأب والأم تدخلت الشرطة والخدمة الاجتماعية -السوسيال – لمعالجة نزاع الحضانة بين الأب والأم ، فكل من الوالدين اتهموا بعضهم بالإساءة للطفلة ، وقالت الأم أن الأب اعتداء جنسيا على الطفلة ، يبدو حذر رسول أن الأم تخطط بالهروب بالطفلة وأبلغ السوسيال . كما رفضت الأم أوامر الزيارة والحضانة للأب .
العائلة تتحدث للتلفزيون السويدي عن قصة ابنتهم
وبعد تدخل السوسيال وخوف الأم من سحب الطفلة ، هربت الأم من السويد للمغرب في أكتوبر 2016 ، ومن هنا بدأ الأب في ملاحقة الأم لإعادة الطفلة للسويد ، وصل الأب لابنته في المغرب ولكن في كل مرة كان يفشل في إعادته ورغم تدخل السلطات السويدية في القضية إلا أن التعامل في هذه القضايا على نطاق دولي صعب جدا عندما يكون الطفل في دولة مثل المغرب – واليوم ،يتمنى رسول أن تتم حماية ابنتها وإعادتها للسويد .