الهجرة السويدية .. ترفض لاجئ سوري وتقرر ترحيله إلى روسيا.!
في قرار غريب لمصلحة الهجرة السويدية ، تضمن رفض وترحيل طالب لجوء سوري يدعى ” راسم خلوصي ” رغم أنه لم يعش فيها إطلاقاً. وعرضت صحيفة سويدية قصة اللاجئ السوري راسم خلوصي السوري الذي حصل على جواز سفر روسي ليتمكن من مواصلة دراسته ويتجنب الحرب في بلاده. في حين قررت مصلحة الهجرة الآن ترحيله إلى روسيا.
ولكن لماذا ترحيل سوري إلى روسيا ؟
كان الشاب السوري يدرس في قبرص حين اندلعت الحرب في سوريا – واحتاج إلى تجديد جواز سفره فأخبرته السفارة السورية بأن لا يمكن التجديد حالياً لأنه ضمن فئة المطلوبين للتجنيد ، ويمكن منحه وثيقة للعودة لسوريا لداء الخدمة العسكرية. يقول راسم “كنت خائفاً ولم أرغب في المشاركة في الحرب . ولأن عائلتي لديها أصول من طرف الأم لروسيا، فقد كان يحق لي الحصول على الجنسية الروسية. لذلك اخترت ذلك بديلاً للحرب”.
غير أن جنسيته الروسية أصبحت مشكلة له في السويد، وهذا من الناحية القانونية صحيح حيث يوجد للشاب السوري وطن بديل غير سوريا للعودة له ، ولكن هذا الوضع تغيير بعد بدء الحرب الأوكرانية واعتبار روسيا مكان غير أمن. كما أن الشاب راسم الخلوصي مطلوب للتجنيد في روسيا وفقاً للفئة العمرية !؟
ولكن لم تغير مصلحة الهجرة قراراتها بالنسبة لمن يطلبون اللجوء من روسيا. وتعالج الطلبات المقدمة للمواطنين الروس بانهم قادمين من بلد أمن وديمقراطي ! ويقول الشاب السوري ، سوف أجبر على الانخراط في الحرب الروسية”.
وينتظر راسم حالياً ترحيله من السويد إلى روسيا، وفقاً لإجراءات ترحيل عبر السفارة الروسية في ستوكهولم ، حيث يواجه خطر إجباره على الانضمام إلى الجيش والحرب في أوكرانيا، تماماً مثل الرجال الروس الآخرين.
الشاب راسم خلوصي
ويقول راسم إن السويد “تمد أوكرانيا بالسلاح وروسيا بالمقاتلين” وتعلم الهجرة السويدية إنني سوف أواجه التجنيد في روسيا ,,فروسيا تجند حتى الأجانب والمرتزقة ، مشيراً بذلك إلى آلية تعامل مصلحة الهجرة مع الهاربين من الخدمة العسكرية الروسية.