أخبار منوعة

لاعبون في المنتخب الفرنسي يتعرضون للعنصرية بعد هزيمتهم ..”أعيدوهم لأدغال أفريقيا”

 تعرض العديد من لاعبي المنتخب الفرنسي، بمن فيهم تشواميني، وكولو مواني، وكينغسلي كومان ومابي، للإهانات العنصرية على صفحاتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي  من  الجماهير الفرنسية بعد الهزيمة أمام الأرجنتين.



وقد ركزت الإهانات أساسا على نشر رموز تعبيرية على شكل غوريلا أو قرد وعبارات مثل “الأفارقة القذرين” أخرجوهم من فرنسا و”الزنوج” و”العبيد”. وأعيدوا منتخب الافارقة الفرنسي  لأدغال أفريقيا .. وجاء التركيز على اللاعبين الفرنسيين من أصول أفريقية كونهم هم من أضاعوا ركلات الترجيح في المباراة النهائية 



في المقابل، أعادت وزيرة الرياضة أميلي أوديا كاستيرا نشر تغريدة ونددت  بالتعليقات العنصرية ضد لاعبين المنتخب الفرنسي .

وقالت كاستيرا في تغريدتها: “هذا أمر مخزٍ. دعم كامل لمنتخبنا الفرنسي  وجميع اللاعبين الذين وقعوا ضحايا للتعليقات العنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي التي لا مكان لها في كرة القدم أو في أي مكان آخر”.
وتذكّر هذه التصرفات التي وُصفت بـ”غير الأخلاقية” بالعنصرية التي استهدفت كيليان مبابي  



وقد أعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم تقديم شكوى ضد كل من علّق بتصريحات عنصرية على منصات التواصل الاجتماعي ضد العديد من لاعبي المنتخب الفرنسي.

سياسيون فرنسيون انتقدوا التقرب الشديد الذي أبداه الرئيس ماكرون لمبابي (رويترز)

انحياز ماكرون الواضح لمبابي

من جانب آخر، وبعد دقائق من نهاية المباراة بركلات الترجيح، اتجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أرضية الملعب لدعم اللاعب كيليان مبابي، صاحب أهداف فرنسا الثلاثة في المباراة، لكن الصور التي تم التقاطها لكليهما سرعان ما استغلها معارضو رئيس الإليزيه.

“فريق الزرق جعلنا نحلم”، هكذا غرد ماكرون قبل أن يوضح للصحافة أنه شارك اللاعبين خيبة أملهم بالخسارة “خاصة لأننا اقتربنا من الهدف”، على حد تعبيره. مؤكدا أنه فخور بإنجازهم.



لكن رئيس الجمهورية أكد مرارا وتكرارا على الأداء الخاص والاستثنائي الذي قدمه مبابي “حقق لنا لاعب واحد 3 أهداف، وهو لاعب كبير”، مشيرا إلى تضييع ركلات الترجيح. وأضاف “إنه يبلغ من العمر 24 عاما فقط.. كنت حزينا على الأقل مثله”.

 

وعبّر معارضون فرنسيون أكثر من مرة عن رفضهم سفر رئيس الجمهورية لحضور مباريات منتخبهم خلال فعاليات كأس العالم 2022 في قطر لأسباب سياسية، وقد وقعت كل تحركاته وأفعاله وأقواله تحت مجهر اليمين والأحزاب المعارضة التي أمطرته بالانتقادات.

ولم يتأخر عضو الجمعية الوطنية، بنجامين لوكاس، في السخرية من ماكرون واصفا إياه بـ”بطل العالم في الإحراج”.



من جهته، انتقد زعيم حزب “فرنسا الأبية المستقبلي”، مانويل بومبارد، حديث ماكرون مع اللاعبين في غرفة تغيير الملابس في مقطع فيديو ظهر فيه وكأنه يلقي خطبة سياسية ختمها بكلمة “شكرا لكم”، مستذكرا نفس الجملة التي قالها الرئيس في بداية المونديال “لا يجب أن نسيّس الرياضة”.

كما نشر السكرتير الأول للحزب الاشتراكي أوليفييه فور، مثل نواب آخرين من اليسار، على تويتر مقالا من مجلة “سو فوت” (So Foot) بعنوان “ماكرون، خارج اللعب على طول الخط”.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى