حوادث

محكمة الاستئناف الحكم بالسجن المؤبد على الفتى الذي قتل معلمتين في المدرسة اللاتينية بمالمو،

أصدرت محكمة الاستئناف اليوم الاثنين تأييد الحكم بالسجن المؤبد على الفتى الذي سبق إدانته  معلمتين في المدرسة اللاتينية (Latinskolan) بمالمو، وأنها العقوبة المناسبة في ظل غياب دواعي الحكم عليه برعاية الطب النفسي الإلزامية.
ويعد الحكم بالسجن المؤبد على فابيان سيدرهولم، ذو الـ 18 عاماً ، هو الأول من نوعه بعد إلغاء تخفيف الأحكام للمدانين تحت سن 21عاما.




ومن جهتها، أوضحت إيلفا يونسون رئيسة محكمة الاستئناف خلال مؤتمر صحفي اليوم قناعة المحكمة بأن كل من الجريمتين تحيط بها ملابسات شديدة تجعل السجن المؤبد العقوبة المثالية لكل منهما.

الشاب المدان



القصة تعود إلى 21 مارس الماضي، عندما تعدى الطالب على معلمتين في المدرسة اللاتينية، مساء بمطرقة وفأس وسكين، ما تسبب في إصابتهما بإصابات بليغة أدت لمقتلهما فيما بعد.
وقام سيدرهولم بالاتصال بالشرطة بنفسه والإبلاغ عن جريمته زاعما أن السبب وراء ارتكابه تلك الفعلة البشعة هو سبب كرهه للمعلمتين.




وخلال 10 دقائق من تلقيها البلاغ، ألقت الشرطة القبض على الجاني في الطابق الثالث من المدرسة أثناء خروجه من دورة المياه مرتدياً ملابس داكنة وقبعة. بينما كانت المعلمتان في ذلك الوقت ما زالتا على قيد الحياة تعانيان من إصابات خطيرة.
وتعامل الشاب بهدوء واعترف بجريمته، مبررا إياها برغبته في عمل شيء فظيع من شأنه ابعاد الجميع عنه بعد قيامه به.
ووفقا لنتائج الفحص النفسي الجنائي، أن الجاني لا يعاني أي اضطراب نفسي خطير سواء وقت إجراء الفحص، أو أثناء ارتكاب جريمته.




وفي قرار الادعاء بالاتهام ، أوضحت يوهانا ليليبلاد المدعية العامة، أمام المحكمة سبق الإصرار من قبل المتهم بإحضاره سكينين وفأساً إلى المدرسة واستخدامهم في قتل شخصين.
وأضافت أن الجاني سبق وأن بحث في الإنترنت عن هجمات المدارس، وأنه عثر على هاتفه المحمول على ثلاثة مقاطع فيديو محذوفة يتحدث فيها عن الهجوم.




وأما عن اختيار الجاني للمعلمتين الضحيتين بالذات، فقد توصل معلومات التحقيق إلى أنه اختارهما بمحض الصدفة.
وفي هذا السياق، أكد المعلمون أن الضحيتين تتمتعان بالتقدير من جميع الطلاب وأنهما كانتا قدوة جيدة.
وبدورها، وصفت المحكمة الابتدائية جريمتي القتل بأنهما وحشيتان جداً، لافتة إلى معاناة الضحيتين الشديدة قبل وفاتهما.




وأضافت المحكمة خلال بيان صحفي آنذاك، أن القضية تضمنت معلومات تشير إلى ولع الجاني بإطلاق النار في المدارس و وغيرها من أعمال العنف.

الجدير بالذكر أن الجريمة خلفت صدمة وحزن في مدرسة Latinskolan والسويد بأسرها. وعقب الجريمة قدم الكثير من الطلاب والمواطنين إلى المدرسة لوضع الزهور والشموع حزنا على مقتل المعلمتين.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى