تقارير تفيد بانسحاب للجيش السوري من مدينة حمص وتراجعه إلى دمشق
تشهد مدينة حمص، ثالث أكبر المدن السورية، جدلًا واسعًا حول مصيرها في ظل تقارير متضاربة عن انسحاب القوات النظامية من المدينة بالكامل. فبينما أعلن رامي عبدالرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، عبر قناة الحدث أن الجيش السوري انسحب من حمص تمامًا، نفت وزارة الدفاع السورية هذه الأنباء، مؤكدة أن الجيش لا يزال يحتفظ بمواقعه الاستراتيجية في المدينة وريفها.
سيطرة المعارضة على مناطق محيطة بحمص
تأتي هذه التطورات بعد إعلان فصائل المعارضة السورية، بقيادة “هيئة تحرير الشام”، عن تحقيق تقدم ملحوظ شمال حمص. وأشارت التقارير إلى سيطرة المعارضة على مدن وقرى رئيسية مثل الرستن، إلى جانب تقدمها نحو أطراف مدينة حمص، مما أثار تساؤلات عن قدرة الجيش السوري على الصمود أمام هذا الزحف.
نفي رسمي وتعزيزات عسكرية
في مواجهة هذه المزاعم، أصدرت وزارة الدفاع السورية بيانًا نفت فيه انسحاب الجيش من حمص، مؤكدة أن “الجيش العربي السوري يتمركز في مواقع دفاعية ثابتة وقوية داخل المدينة وحولها”. وأشار البيان إلى أن القوات الحكومية عززت مواقعها بوحدات إضافية للتصدي لأي محاولات اختراق من قبل الفصائل المسلحة.
أبعاد التحركات العسكرية
يأتي هذا التصعيد في وقت يتصاعد فيه الضغط الإقليمي والدولي على الساحة السورية. ففي حين تواصل تركيا دعم المعارضة المسلحة وتسعى لتحقيق أهدافها في إسقاط النظام، تتعزز المخاوف من تدخلات خارجية إضافية، خصوصًا مع دعوات روسيا لمواطنيها بمغادرة سوريا، وتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي أشار فيها إلى أن الهدف النهائي للمعارضة هو العاصمة دمشق.