السلطات السعودية تعتقل أمريكي أثناء أدائه العمرة في مكة بعد أن هدد بحرق أمريكا للسعودية وحكامها
أوقفت السلطات السعودية أمريكياً دخل في سجال حاد مع عناصر الأمن أثناء أدائه العمرة في مكة، على ما أفاد محامي أسرته لوكالة فرانس برس الأحد (13 نوفمبر/تشرين ثاني 2022).
واقتيد الرجل وهو أمريكي من أصول عربية إلى الحجز في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر ثم نُقل إلى منشأة أمنية شديدة الحراسة تستخدم عادة لاحتجاز السجناء السياسيين والمشتبه بارتكابهم أعمالاً إرهابية، على ما أفاد محامي الرجل عبر الهاتف من ولاية ميشيغن حيث .
“
وسافر المواطن الأمريكي الذي يبلغ يبلغ 63 عاماً، إلى السعودية برفقة اثنين من أبنائه لأداء العمرة في مكة المكرمة، على ما أوضح مغني وهو متحدث أيضاً باسم الأسرة. وفيما كان ينتظر في طابور لدخول الحرم المكي، دخل في سجال حاد مع عناصر الأمن الذين فرّقوه عن ابنيه.
بعدها، اقترب منه رجلان قالا إنهما من ليبيا وسألوه عما حدث. وأفاد محامي الرجل : “في هذه اللحظة، كان الرجل حانقاً، كان غاضبًاً جداً. ونفّس عن مشاعره تلك. وقال: ‘لولا مكة والمدينة لطلبنا من الحكومة الأمريكية حرق هذا البلد وحكامه “، مؤكداً تفاصيل الحادث من خلال حديثه إلى أبناء الرجل .
واتضح أن الشخصين ليسا سوى عميلين سرييّن. واعتقل المواطن الأمريكي بعدها، . ولم ترد السلطات السعودية والسفارة الأمريكية في الرياض على طلب فرانس برس للتعليق على الأمر.
وأوضح مغني ان السفارة الأمريكية زودت أسرة الرجل الأمريكي بقائمة محامين يمكنهم العمل على قضيته، لكن أحداً منهم لم يوافق على استلام القضية بعد. ولا يعرف أقارب الرجل إذا كانت السلطات السعودية وجهت إليه اتهامات أم لا.
وأعرب محامي الرجل عن أمله بألا تؤثر الخلافات السياسة الراهنة بين واشنطن والرياض على المعاملة التي يتلقاها موكله . وقال “آمل بألا يعاني المواطنون بسبب كلمات الحكومات”. وتابع “نحن حلفاء في نهاية المطاف. وعند نقطة ما يجب أن يكون هناك نوع من المنفعة لكوننا حلفاء”.
وقال المحامي إنه من “الفظيع” التفكير في أن موكلي يستحق معاملة قاسية. وأضاف أنه ليس شخصاً “ارتكب جريمة فعلية”، وتابع “ما قاله لم يكن انعكاسًا لما سيفعله. لقد كان غاضباً”.
وازداد قلق أسرة موكلي منذ نقله إلى مركز شرطة ذهبان المركزي، حيث سبق لمنظمة العفو الدولية أن وثقت مزاعم التعذيب عن طريق الصعق بالكهرباء والجلد.
