وفاة لاجئ إيراني عاش في مطار باريس 18 عاما .. بحث عن والدته حتى يأس فمات على مقعده بالمطار
توفي رجل إيراني عاش في مطار باريس لمدة 18 عاماً. اتخذ مهران كريمي ناصري من منطقة صغيرة من مطار رويسي شارل ديغول –وقال مسؤول في المطار لوكالة فرانس برس إن الرجل لم يكن لديه هوية أو جواز ولا يمكن اثبات هويته وكان داخل المنطقة الدولية بالمطار والقانون يمنعه من تقديم اللجوء من المنطقة الدولية في مطار باريس ،، ولكنه حصل في نهاية المطاف بعد 18 عاماً على حق العيش في فرنسا، لكن انتهى به الأمر بالعودة إلى المطار قبل أسابيع قليلة، حيث توفي لأسباب طبيعية.
وولد ناصري عام 1945 في محافظة خوزستان الإيرانية، وسافر للمرة الأولى إلى أوروبا بحثاً عن والدته… التي سافرت لأوروبا في وهي صغير لتبحث عن أصول عائلية لها في أوربا ولكنها اختفت ولم تعود ، وظل مهران يتذكر أمه ويرغب بالوصول إليها ، وأمضى مهران سنوات وهو يبحث عن والدته حيث تنقل بين دول أوروبا قبل قيام الاتحاد الأوروبي بحثاً عن والدته -وفي فرنسا انتهت مسيرته بالاحتجاز داخل المطار 18 عاماً داخل محطة الركاب 2F في المطار والذي أصبح موطناً له.
مهران كريمي ناصري داخل المطار
عاش الرجل الإيراني على مقعد في المطار، محاطاً بعربات تحتوي على ممتلكاته المتراكمة، أمضى أيامه يكتب عن حياته في دفتر ملاحظاته ويقرأ الكتب والصحف. وجذبت قصته انتباه وسائل الإعلام الدولية ولفتت انتباه الممثل والمخرج ستيفن سبيلبرغ، الذي أخرج فيلم The Terminal، وعرض الفيلم تجربة مهران ناصري واسم الفيلم الشهير The Terminal .
بعد عرض الفيلم، توافد الصحفيون للتحدث مع الرجل الذي كان مصدر إلهام لفيلم هوليود. وفي وقت من الأوقات، كان ناصري، الذي أطلق على نفسه اسم “السير ألفريد”، يعطي ست مقابلات في اليوم، حسبما ذكرت صحيفة لو باريزيان.
مهران كريمي ناصري داخل المطار
وعلى الرغم من منحه وضع اللاجئ والحق في البقاء في فرنسا فقد بقي في المطار حتى عام لا يريد الخروج منه و نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، ثم عاش في نزل مستخدماً الأموال التي حصل عليها من الفيلم، حسبما ذكرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية.
مهران كريمي ناصري داخل المطار
وقال مسؤول في المطار إن ناصري قال لقد فشلت في الوصول لأمي .. ومؤكد أن عمرها لا يسنح لها بالبقاء حية حتى الآن !!!… و عاد إلى المطار قبل بضعة أسابيع، حيث عاش في المطار على مقاعد الركاب الخارجية حتى وفاته. و أضاف المسؤول أنه تم العثور على عدة آلاف من العملة الأوروبية “اليورو” في حوزته هي أموال من حقوقه في عرض فيلمه السينمائي .
مهران كريمي ناصري قبل خروجه من المطار