الكاتب السويدي فيليام يوهنسن : المهاجرين ينعمون برغد العيش في ديمقراطية السويد
في مقال باللغة السويدية من الكاتب السويدي ” فيليام يوهنسن ” بعنوان يترجم للعربية بـــ “اذكروا رغد الحياة في ظل الديمقراطية السويدية .. فمئات الآلف من المهاجرين يستقرون في السويد وينعمون برغد العيش في ديمقراطية السويد “
يتحدث الكاتب أن المحتوى العربي في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الناطق بالعربية في الســــــويد ، هو من العوامل الأساسية لعزل المهاجرين خصوصاً العرب منهم عن المجتمع السويدي ، كما أن الإعلام الناطق بالعربية في السويد يرسخ لفكرة المجتمعات المتعددة وليس الثقافات المتعددة ، حتى أن المهاجرين في السويد لا يعرفون الفرق بين مجتمع واحد وثقافات متعددة . ويشير أن المادة الإعلامية المضللة للمجتمع المهاجر في السويد غالباً تكون باللغة الأم للمهاجرين خصوصاً العربية
يقول الكاتب إنه يرغب بنشر المقال باللغة السويدية والعربية ولكن لا يعلم هل يمكن فهم محتوى النص بالعربية كما هو بالسويدية ! – ويضيف الكاتب أن المهاجرين لا يقرؤون المقالات في الإعلام السويدي ..لعدم اهتمامهم بالوصول للمحتوى السويدي الاخباري ..أو لضعف اللغة السويدية لديهم ، أو لأنهم لا يقرؤون من الأساس ، فاصبحوا منعزلين عن نبض المجتمع السويدي ويعتمدوا على محتوى ناطق بلسانهم قد ينقل صورة مشوهه أو يعكس اتجاه غير متوازن للخبر والمعلومة ..وهذا يحدث أيضا في الإعلام السويدي .
ويشير الكاتب إلى أن أخطر مهنة في العالم أن تمارس التأثير المجتمعي وأنت بلا وعي ثقافي ومجتمعي فتكون مثل الخنازير في حظيرة المزرعة يستفيدون من كل إمكانيات المزرعة الحديثة وينعمون برغد العيش .. ولكنهم ينشرون القذارة والفوضى ويعيشون وسط فضلاتهم . و في نهاية أنت تعيش وتعمل في بلداً مثل السويد هي فرصة ولعنة في آن واحد “.
حيث يعتبر الكاتب : إن وجودك في السويد هي فرصة لاختبار المجتمع المفتوح بدون قيود الدين والحضارة والثقافة ، هي فرصة للتعرف على الحداثة بكل أشكالها والتي تستوعب الجميع بحد أدنى من العنصرية . لكنها أيضاً لعنة مقيتة أن تعيش في السويد وأن ترى بعينك كيف تنهار قيمك ومبادئك وعقيدتك التي اعتدت عليها في بلدك الأصلي أمام عينك .
في السويد قد يحرق كتابك المقدس أو تفتح كنائسه لمباركة الخطيئة لمزدوجي الجنس – أو يتم إنجاب الأطفال خارج نطاق الزواج ، ويتزوج الرجل – والمرأة تتزوج مرأة وقد يرحب الأب بصديق ابنته في المنزل ويترك لهم حرية العلاقة ، هذا أمر صادم لك بالتأكيد ! ولكن هكذا يعمل المجتمع السويدي .. و أقول لك بكل مودة أن عليك أن تتقبل الأخر و تحترم كل هذا ! . فالديمقراطية السويدية تمنحك كمهاجر كل شيء تمنحه للمواطن السويدي وكل شيء لم تمنحه لك بلدك الأصلي .
المقال يعكس وينقل رأي كاتبه