وزيرة المالية: السويد تتجه إلى وضع سيئ قاتم في الشتاء.. وعلى المواطنين الاستعداد لذلك
في أول تصريح لها حول الوضع الاقتصادي في السويد ، قالت وزيرة المالية السويدية الجديدة إليزابيت سفانتيسون ” أن الوضع الاقتصادي في البلاد في العام المقبل يحمل مخاطر أسوأ من كل التوقعات، مشيرة إلى أن الشتاء سيكون قاتما وصعب وعلى المواطنين الاستعداد لذلك ..
وخلال مؤتمر صحفي صباح اليوم الاثنين ، استعرضت الوزيرة تقرير وزارة المالية الخاص بالحالة الاقتصادية للبلاد العام المقبل والميزانية التي أشارت سفانتيسون إلى أنها ستكون تقشفية .
وبحسب التقرير، أن السويد ستواجه مخاطر اقتصادية كبيرة تتمثل في ركود اقتصادي وارتفاع معدلي التضخم و البطالة.
وأوضحت الوزيرة أنه يصعب تحديد حجم الركود والمدة التي سيستغرقها.
ولفتت إلى أهمية التوازن في السياسة المالية السويدية فيما يخص خفض التضخم المرتفع وكذلك وضع آليات للتعامل التعامل مع الانكماش في الاقتصاد، وفقا لها.
وكشف التقرير عن توقعات الحكومة بنمو إجمالي الناتج المحلي للبلاد العام المقبل بنسبة سالب 0.4 بالمئة، وفي المقابل ارتفاع التضخم ليصل لـ 5.2 بالمئة، وكذلك ارتفاع معدل البطالة.
وتحتل السويد المركز السابع في قائمة أعلى مستويات البطالة بالاتحاد الأوروبي، وتوقعت الوزيرة استبعاد مزيد من المواطنين من سوق العمل في ظل الركود المرتقب.
و في غضون أسبوع من الآن، من المنتظر تقدم الحكومة ميزانيتها الأولى التي تم التفاوض عليها مع حزب ديمقراطيي السويد (SD) ، وفقا لتصريحات وزيرة المالية التي وصفت مفاوضات الحكومة مع الحزب بأنها سارت بشكل جيد.
وفي السياق أشادت سفانتيسون بقرب تقديم ميزانية تحظى بأغلبية في البرلمان، ولفتت إلى أنه أمر لم يحدث في السويد منذ زمن بعيد.
وخلال المؤتمر الصحفي، تطرقت الوزيرة إلى مقترح مقدم من الحكومة لتوفير حماية للأسر تشمل تكاليف الكهرباء المرتفعة، حيث أشارت إلى أن دعم الكهرباء سيكون خارج ميزانية الدولة لضمان عدم زيادة التضخم.
كما لفتت الوزيرة إلى احتمال ارتفاع سعر الكهرباء هذا الشتاء بالمقارنة بالعام الماضي.
بينما دمت الوزيرة وعدا بتقليل أسعار الوقود من خلال اتباع إحدى وسيلتين ، إما عن طريق تقليص الضريبة، أو تقليل الالتزام بتقليل الانبعاثات الضارة.
وفيما يخص أولويات الحكومة في الميزانية المزمع تقديمها، جاءت على رأسها نقاط خمس ذكرتها الوزيرة، وهي:
دعم الأسر والشركات المتضررة، تحسين ظروف تامين الوظائف والنمو الاقتصادي، دعم القضاء والدفاع والشركات، وضع سياسة فعالة وطموحة للطاقة والمناخ، تعزيز السياسات المستدامة للهجرة والاندماج.
الجدير بالذكر أن ما جاء في المؤتمر الصحفي وما أوضحته وزيرة المالية إليزابيت سفانتيسون عن توقعات الوضع الاقتصادي المظلم ، ليس بالأمر بالجديد، إذ كشف معهد الأبحاث الاقتصادية في وقت سابق أن الاقتصاد السويددي يتجه نحو مزيد من الركود في ظل تزايد أسعار الطاقة والسلع، لافتا أنه سيكون على الناس ترشيد استهلاكهم .