سويديون غاضبون من عدم قدرتهم على التسوق وضعف دخلهم المالي ..والنساء الأكثر تضرراً
“أكثر من 33% من السويديين، أغلبهم من النساء ما بين الـ 30 و49 عاماً، يعانون قلقا بشأن شؤونهم المالية الأسرية وغضباً من عدم قدرتهم على التسوق ، حتى أن بعضهم لا يستطيع شراء إلا مستلزمات الصحة وبعض الطعام الذي بالكاد يكفيه لمدة أسبوع “، هذا ما أظهره استطلاع حديث للتلفزيون السويدي عن تدهور الأوضاع المعيشية للعديد من السويديين خصوصاً النساء .
ومن جانبه، رأى المحلل الاقتصادي في بنك إيكا، ماغنوس هيلمر أن القلق النساء لدى في هذه الفئة العمرية ربما يعود لانخفاض رواتبهن مقارنة بالرجال ، وكذلك اضطرار البعض لدفع النصيب الأكبر من مصاريف الأسرة، ما يجعل النساء أكثر تأثراً باستمرار ارتفاع الأسعار، وفقا له.
و في هذا السياق، وجه هيلمر نصيحة اعتبرها هامة ورئيسية، وهي ضرورة مراجعة النفقات الثابتة، وترتيب الأولويات ومنها التأمين على المنزل وتعاقدات الكهرباء والاشتراكات لتوفير ما يمكن توفيره، مؤكدا أن التغييرات الصغيرة تحدث فرقاً كبيراً ، حسب قوله.
وبحسب الاستطلاع، أن 25% من الأشخاص الذين تم سؤالهم لا يعرفون كيفية تحديد أولويات الإنفاق.
وكان مركز كانتار أجرى استطلاعا للرأي لصالح بنك إيكا، من خلال عقد مقابلات مع 1000 شخص في الفئة العمرية بين 18 و79 عاماً.
تجدر الإشارة إلى أن معدل التضخم في السويد وصل إلى 9.7 بالمئة، ما يعد ارتفاعاً حادا وكبيرا.
وأدت زيادة التضخم إلى ارتفاع أسعار المنتجات والفوائد على القروض، بينما زادت أسعار الوقود والكهرباء جراء أزمة الطاقة في أوروبا، كما أنه من المتوقع أن يشهد موسم الشتاء مزيدا من الارتفاع في الأسعار.
