تقرير svt .. جميع مشاكل السويد ..جريمة وأمن وبطالة ورعاية صحية تم تحميلها للمهاجرين ..تشويه أو إصلاح!
انعدام الأمن ، العمل والدخل المالي الشهري ، الرعاية الصحية ، الهجرة ، أهم 4 قضايا تهم الناخب السويدي حاليا وخلال انتخابات 2022 حسب تقرير للتلفزيون السويدي. ووفقا للتقرير فإن انعدام الأمن والجريمة متصل بالهجرة ، كذلك العمل والبطالة متصل بالهجرة والمهاجرين ، وهذا يعني أن قضية الهجرة والمهاجرين في السويد لها علاقة بأهم القضايا التي يهتم بها السويديين ؟
هل العلاقة إيجابية أو سلبية ؟
العلاقة سلبية ، أغلب أحزاب المعارضة السويدية نجحت في تمرير العلاقة الوثيقة بين انتشار الجريمة وانعدام الأمن في السويد بسبب الهجرة ، فالجريمة تنتشر بين السويديين من أصول مهاجرة وفقا لتقرير الجرائم الرسمي الحكومي ـ وانعدام الأمن ظهر خلال تظاهرات حرق القرآن والتي أدت لمصادمات نتج عنها تدمير للممتلكات العامة والاعتداء على الشرطة السويدية ، وبذلك نجح اليمين السياسي والمعارضة السويدية في إلصاق تهم الجرائم وانعدام الأمن بالهجرة والمهاجرين.
كذلك العمل والبطالة ـ تم التركيز إعلاميا على أن البطالة الدائمة تنتشر بين الأصول المهاجرة بجانب التركيز على ضعف قدرات المهاجرين في تعلم اللغة ودخول سوق العمل بالإضافة لتسويق فكرة أن المهاجرين يعيشون على المساعدات ويخططون لذلك من خلال إنجاب الأطفال … ورغم وجود فئة قليلة من المهاجرين لديهم هذه المشكلة إلا أن أغلب المهاجرين يعملون بجد ونشاط ودافعين للضرائب وجزء منهم يبحث بكل إمكانيته على فرصة عمل .. ولكن سوق العمل السويدي صعب بالنسبة لبعض المهاجرين الذين لا يمتلكون مهارات تتلائم مع سوق العمل السويدي .
ويرى بعض الخبراء في تقرير التلفزيون السويدي “أنك عندما تحاول التركيز على السلبيات وتجاهل الإيجابيات تستطيع ان تنجح في ذلك إن كنت تحاول التشويه لا الإصلاح كما أن الظروف العامة ساعدت على ذلك بسبب زيادة المشاكل الاقتصادية في السويد مع أزمة أوكرانيا والعقوبات الروسية ، ولكن في الوقت الذي نعرف جميعا دور المهاجرين في مجال قطاع الأعمال والاستثمار وأن 35 بالمائة من الشركات الجديدة في السويد هي لأشخاص مهاجرين ، وأن قطاع الرعاية المنزلية والصحية وقطاع الخدمات والمطاعم والمتاجر ووسائل النقل العام قائم كاملاً على اليد العاملة المهاجرة ، ثم نتجاهل ذلك في إظهار بعض السلبيات لفئات من مجتمع المهاجرين هي محاولة تشويه وليست محاولة إصلاح .
كما انتقد بعض الخبراء عن محاولة السياسيين في إلقاء اللوم على المهاجرين في التكدس بمناطق معزولة ، متجاهلين أن حلم الحصول على سكن في مدينة هو أمر صعب للسويدي فماذا يفعل المهاجر الذي ينتظر في طابور سكن يوفر له شقة في منطقة سكنية منعزلة بالمهاجرين وعليه الموافقة أو البقاء في قرية نائية أو بسكن اسود أو من الباطن !!