قضايا العائلة والطفل

شكوى ضد مستشفى Karolinska بعد “نسي” إبلاغ الأهل بوفاة مريضة قريبتهم

أُثير الكثير من الجدل في وسائل التواصل الناطقة باللغة السويدية ، بعد أن تقدمت إحدى السيدات بشكوى مفادها أن  مشفى كارولينسكا الجديدة (Ny Karolinska  غفل ونسى  إخبارها بوفاة قريبتها.

وكانت ” ماريا أولسدوتار” نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي منشوراً، روت فيه ما حصل معها بالتفصيل. حيث أخبرتها الشرطة بأن قريبتها “بيتسي” ذات 46 عاماً، قد تعرضت لحادث مروري على دراجتها يوم الجمعة الماضي.





وحال تلقيها الخبر اتصلت بقسم الطوارئ في مشفى كارولينسكا الجديدة (Ny Karolinska)، لمعرفة فيما إذا تم تحويل قريبتها “بيتسي” إلى المشفى، باعتباره قريب من موقع الحادث، لكنهم حولوا ماريا إلى مركز الاتصالات، ليتم تحويلها لاحقاً من جهة إلى جهة أخرى داخل المشفى. وعندما تلقت ماريا رداً على اتصالها، كان جواب المشفى بأن قسم الطوارئ لم يستقبل أي حالة باسم“”بيتسي””، غير أنهم نصحوها بمعاودة الاتصال بعد نصف ساعة، باعتبار أن تسجيل الحالات يتطلب بعض الوقت.





وأثناء انتظارها، أبلغتها الشرطة بوفاة قريبتها في قسم الطوارئ. وتابعت قولها بأنها حاولت الاتصال بالمشفى فور سماعها خبر الوفاة، لأنها أرادت معرفة ما الذي حصل، والتحدث إلى الطبيب الذي أعلن وفاتها، إضافة لرغبتها برؤية قريبتها وتوديعها.

 





كما أكدت ماريا اتصالها بالمشفى 21 مرة في يوم الحادث، إلا أنها لم تصل لمعلومات عن قريبتها بالرغم من محاولة إحدى الموظفات الاتصال بالطبيب الذي استقبل “بيتسي”، لكن الموظفة فشلت بالتواصل مع الطبيب أيضاً. وبعد أربعة أيامٍ من القلق ومحاولة الاتصال مع المشفى، أي في نهاية يوم الاثنين، وصلها ردٌ باردٌ من الطبيب، مفاده أن المشفى نسي الاتصال بها وإخبارها بوفاة قريبتها.




ونتيجة لهذا التأخير، حُرم أهل “بيتسي” من رؤيتها ووداعها، حيث تم نقل جثتها إلى قسم الطب الشرعي الذي لا يسمح برؤية جثة المتوفي. وتابعت قولها قائلةً: لقد طلبتُ من المشفى أن يكتب بلاغاً يذكر فيه الخطأ الحاصل، إلا أن المشفى لم يستجب لطلبي، باعتبار أنه لا يوجد قواعد ناظمة للتعامل مع حالات الوفاة في قسم الطوارئ، والمشفى لم يُخل بأي قاعدة.



كما تابعت منشورها قائلة بنبرة سخرية: “تبلغ كلفة إنشاء مشفى نيو كارولينسكا 61 مليار كرون. إلا أنني أتساءل هل كان من الممكن أن يتم إنشاء مشفى للناس بجزء من ذلك المال، فما الذي سنفعله بالمشافي إذا لم تعتن بالناس؟”




كما انتقدت حزب المحافظين الذي يعتبر إنشاء المشفى أحد إنجازاته العظيمة، إذ عبرت بقولها “هذا فقط ترويج سياسي ليس له أساسٌ من الصحة، لأن الأهالي مضطرين لمتابعة المشفى لمعرفة فيما إذا أحد أعزاءهم فارق الحياة أم لا”.





تعاطف الناس كثيراً مع هذا المنشور، حتى أصبحت عبارة “مستشفى كارولينسكا ليس للناس”. عنواناً لافتتاحية نشرتها صحيفة أفتونبلادت، يوم الإثنين حول هذا الموضوع.
رد المشفى على الضجة التي أثارها منشور ماريا على وسائل التواصل الاجتماعي بذكر أسماء الضحية والمشتكية، وهذا يعتبر انتهاكاً للخصوصية بحسب قول ماريا، مما اضطر المشفى لحذف منشوره وتقديم بلاغٍ لهيئة حماية الخصوصية ضد نفسه.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى