لماذا يتم منع سوريين يحملون جنسية سويدية من دخول تركيا .. مسؤولون أتراك يجاوبون؟
حصل الكثير من السوريين والفلسطينيين السوريين على الجنسيات السويدية والأوروبية خلال العام الحالي ، وكان أهم ما يطمحوا إليه هو حصولهم على جواز سفر سويدي يسمح لهم السفر إلى تركيا لزيارة أقاربهم وعوائلهم هناك ، حيث تقيم جالية سورية وفلسطينية كبيرة في تركيا .
ولكن كان واقع الحال مختلف ، حيث عانى الكثير من السوريين الحاملين للجنسية السويدية من التوقيف في مطارات تركيا ثم احتجازهم في ظروف صعبة في المطار وإعادتهم للسويد مرة أخرى .. فما هي المشكلة ؟
ماهي المشكلة ؟
وفقا لوسائل إعلام تركية فإن سوريين وغيرهم من الجنسيات الأخرى مثل الجنسيات الأفغانية وفلسطيني سوريا ، كانوا متواجدين في تركيا سابقاً بتسجيل دخول ، ولكنهم خرجوا في فترة لاحقة عبر التهريب إلى أوروبا ، وهذا يعني أن هؤلاء ليس لهم سجل رسمي بالخروج من تركيا وهذا يخالف القوانين التركية.
هؤلاء المهاجرين لاحقاً حصلوا على إقامات ثم جنسيات سويدية وأوربية ، وعند محاولة السفر إلى تركيا في إطار زيارة وسياحة يتم رصد أسمائهم كونهم مسجلين في تركيا سابقا ولم يخرجوا منها !! .. وبالتالي فهؤلاء خرجوا من تركيا بطرق غير شرعية مخالفين القوانين وعليه يتم توقيفهم ومنع دخولهم واعادتهم من حيث جاءوا إلى السويد ودول أوروبية أخرى .
لماذا يتم رفض دخولهم لتركيا ؟
وفقا لنشرة السلطات التركية والتي أشار لها برهان ايلجاز المسئول الأمني في مطار صبيحة ، لوكالة الاناضول “بالتركية” ، فأن القانون التركي يعاقب كل من دخل تركيا أو خرج منها بشكل غير شرعي ، وعليه فإن كل أجنبي غير تركي – مثل اللاجئين السوريين وغيرهم غادروا تركيا بشكل غير قانوني يحق مسألتهم قانونية داخل تركيا لخرق القانون وهذا يستدعى محاكمة ودفع غرامة
ولذلك فعند وصولهم لتركيا يتم رفض دخولهم – ومنعاً لمسألتهم قانونيا يتم رفض دخولهم واعادتهم من حيث جاءوا .. ولو افترضنا الموافقة على دخولهم تركيا فسيكون عليهم المثول أمام قاضي التحقيقات للنظر في المخالفة القانونية بعبور الحدود التركية بطرق غير شرعية وهذا قد يؤدى لاحتجازهم ودفع الغرامات . وعليه يتم تسوية الوضع برفض دخولهم لتركيا وإعادتهم تجنباً لهذا الوضع الأكثر تعقيداً .
كيف يتم التعرف عليهم ؟
يتم التعرف عليهم من خلال أسمائهم فكثير منهم دخل تركيا بوثائق صحيحة ، وعند دخولهم لأوروبا وتقديم اللجوء والحصول على الإقامة والجنسية السويدية تصدر وثائقهم السويدية ببياناتهم الحقيقية والتي هي مسجلة سابقا في تركيا عندما دخلوها في الماضي بالوثائق السورية ولذلك يتم التعرف عليهم – كما لدينا قاعدة بيانات أمنية بالأسماء التي دخلت تركيا و اختفت . .
هناك الكثير سُمح لهم بدخول تركيا – رغم إنهم خرجوا منها تهريب فلماذا دخل هؤلاء ومنع أخرون ؟
هؤلاء غالبا دخلوا ببيانات أو أسماء مختلفة عن الأسماء التي يحملونها في جوازات سفرهم السويدية أو الأوروبية ، وجزء أخر منهم قد يكون دخل وخرج من تركيا بوثائق مختلفة .. وأخيرا يوجد القليل قام بتسوية هذه المشكلة عبر دفع الغرامات وتوكيل محامي أو احد أقاربهم في تركيا لمعالجة المشكلة ولحذف اسمه من سجلات المطارات ونقاط العبور بشكل قانوني .
ماذا تقول عن منع دخول سوريين يحملون جنسيات سويدية وأوروبية رغم أنهم لم يخرجوا من تركيا بشكل غير شرعي ولا تهريب ؟
لا اعلم تفاصيل هذه الحالات .. ولكن اذا تم منعهم بالخطأ فهذا يعود لتشابهم أسمائهم مع أسماء اشخاص اخرين سوريين يحملون ربما نفس الاسم أو اللقب وممنوعين من الدخول بسبب الخروج غير الشرعي من تركيا أو أسباب أخرى مثل كسر الإقامات وعدم دفع الغرامات عند الخروج ، توجد حالات لأشخاص منحوا جوازات سفرهم الأوروبية لأقارب وتم تسجيل أسمائهم في الخروج بشكل مزدوج ..الحالات كثيرة وتتعلق قضايا عديدة ليست فقط الخروج من تركيا تهريب ، وانصح هؤلاء بتوكيل مكتب محاماه لحل هذه المشكلة من خلال اثبات خروجهم الشرعي من تركيا أو اثبات عدم دخولهم تركيا من الأساس سابقا .
لماذا اغلب الممنوعين سوريين ؟
لا ليس صحيح .. الآلاف من السوريين يدخلون تركيا بدون أي مشكلة والجميع مرحب به ، المشكلة في خرق القوانين ، .. كما أن هذه المشكلة تتكرر مع الجنسيات الأفغانية وبعض الجنسيات الأخرى .. ولكن الجنسيات السورية هي الجنسية العربية الوحيدة التي كانت في تركيا بأعداد كبيرة وحصلوا على اقامات وجنسيات أوروبية بأعداد كبيرة ولازال لديهم أقارب في تركيا يحاولون زيارتهم لذلك تظهر هذه المشاكل بشكل أوضح معهم
هناك شكاوى تنتشر حول المعاملة السيئة أو القاسية من الأمن في مطارات تركيا مع هؤلاء المحتجزين الممنوعين من دخول تركيا .
الموقف يكون صادم للكثير من الممنوع دخولهم – وهذا متوقع . لقد خسروا الوقت والمال والجهد ، ولكن يجب أن تعمل القوانين ، وهنا قد يحدث نقاش حاد بين المسافرين المصدومين وعناصر الأمن ، ولكن يجب أن تكون متفهم أن هذا قانون وعليك الالتزام به ، حيث لن يفيد الصراخ والتعامل الحاد بينك وبين عناصر الأمن ، المشكلة تتعلق برد الفعل وليس الفعل .
ومع ذلك جميع الممنوع دخولهم والمحتجزين لهم خصوصيتهم واحترامهم ولكنهم يجب أن يكونوا على فهم إن هذا وضع قانوني مؤقت وقصير لاحتجاز أجنبي خالف القانون – كما تتوفر إمكانية شراء الطعام والمرافقة الصحية ويمكن الحصول على القليل من الخدمات المحدودة ، ولكن في نطاق منطقة الحجز في المطار ووفقا للقوانين – لا نستطيع توفير خدمات خاصة أو رعاية خاصة كما أن الوضع في الحجز لا يستمر أكثر من ساعات ، وهذا معمول به في جميع مطارات العالم .
لماذا يتم حجز العائلات لفترات طويلة ؟
لا يوجد حجز لفترات طويلة أو قصيرة الأمر متعلق بشركة السفر الناقلة يجب أن توفر مقاعد عودة لهؤلاء الممنوعين المفترض عودتهم على نفس خطوط الطيران القادمين بها ، ونحن نتصل بتلك الشركات وننتظر ردهم الذي قد يستغرق ساعات أو يوم أو اكثر … ولكن كل شخص يستطيع أن يحجز رحلة عودة فورا و يخرج من الحجز فورا ويعود من حيث جاء ، ولكن البعض لا يرغب بتحمل كلفة شراء تذكرة جديدة وينتظر رد شركة الطيران لتوفير مقاعد عودة مجانية .
ما هو الحل لهذه المشكلة ؟
توكيل مكتب محاماة لحل المشكل قضائيا ودفع الغرامة ، أو إزالة المنع، بالذهاب إلى السفارة التركية في البلد الأوروبي ومعرفة كيفية حل المشكلة من خلال طلب فيزا ، ومن ثم معرفة المشكلة ومعالجتها ، و دفع غرامة مالية للمخالفة القانونية .. ورسوم قضائية .
[bs-quote quote=”انتهى نص الترجمة من اللغة التركية للعربية” style=”style-4″ align=”center” color=”” author_name=”متابعة وترجمة المركز السويدي للمعلومات” author_job=”sci” author_avatar=”https://www.centersweden.com/wp-content/uploads/2022/06/277814525_3194520907472750_481228577574799116_n-1.jpg” author_link=””][/bs-quote]